موقف المرشح ابراهيم رئيسي من السعودية واحداث المنطقة

الخميس 11 مايو 2017 - 15:59 بتوقيت مكة
موقف المرشح ابراهيم رئيسي من السعودية واحداث المنطقة

تحدث ولأول مرة السيد ابراهيم رئيسي لوسيلة اعلام غير إيرانية وهي وكالة يونيوز للاخبار بين خلالها برنامجه الانتخابي ومواقفه من الأحداث والقضايا الخارجية.

إليكم النص الكامل للمقابلة:

1:في حال فوزكم برئاسة الجمهورية ما الذي سيتغير على المستوى الداخلي والخارجي من خلال رؤيتكم؟

نبارك للمشاهدين الكرام الايام الشعبانية المباركة، ونتمى الخير والبركة الالهية على الامة الاسلامية. السياسة الخارجية الايرانية مبنية على ثلاثة اسس: العزة والحكمة والمصلحة، وعلى هذا الاساس ننظم علاقاتنا مع الدول، نحن نعطي الاولوية للعلاقات مع دول الجوار، وهي تتمحور حول موضوعين اساسيين، الاول القرابة الفكرية والثقافية والثاني القرابة الاقليمية، وهذان الاثنان يوجبان علينا ان نعزز المصالح المشتركة فيما بيننا، قرارنا في "حكومة العمل والكرامة" ان يكون لدينا علاقات جيدة مع دول الجوار، وهذه العلاقات يمكن ان تكون في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والمصالح المشتركة مع الدول الجارة، والعلاقات في اي مرحلة كانت يمكن الارتقاء بها للافضل، ونحن نسعى لهذا الارتقاء في العلاقات مع جيراننا. لدينا مصالح كثيرة مشتركة مع دول المنطقة، وعلاقات ثنائية وعلاقات دولية، كلما تعمقنا في هذه العلاقات يمكن ان نكون الضامن لمصلحة ومنفعة دول وشعوب المنطقة، ويمكن ان نمنع المنطقة من الوقوع في دائرة الخطر وعدم الاستقرار، لذلك هذه النقاط في اولويات برنامجنا الرئاسي. بالنسبة لاميركا، فان بعض الدول تبني علاقاتها على اساس الهيمنة على الدول، خلال 38 عاما اثبتنا اننا لا نَظلم الاخرين، نحن ومنذ انتصار الثورة الاسلامية، أثبتت الجمهورية الاسلامية أنها ذات ثقافة ديناميكية وشعب ذو بصيرة ، نحن دولة مستقلة ، ولا نقبل ان يظلم أحد ورسالة ثورة ذات تاثير على الامة الاسلامية.

38 عاما، والدول الاستكبارية تحاول بسط هيمنتها وقوتها على دول النطقة ومن بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية، لن تفلح، وتاكدوا انه لا مجال للتقدم في هذا الامر، بنظري يجب ان يعيدوا النظر في ادابهم وطريقة تعاملهم مع الشعب العظيم الايراني، لان الشعب الايراني لديه حضارة عريقة وحافز وروح عالية، ويهتم كثيرا بثورته، ولذا اي دولة في العالم تريد علاقات مع الجمهورية الاسلامية يجب ان تكون على اساس العدالة والعزة، ويجب ان تعلموا ان السياسية الخارجية الايرانية حتما ستستقبل هذه العلاقات بكل فعالية.

2: الدول العربية دول صديقة وجارة لايران، كيف ستتعاملون معها في حال فوزكم ؟ هل تملكون رؤية؟

نحن نعطي اهمية للعلاقات مع الدول العربية بدليل الجوار، والجغرافيا والمنطقة، وحتما نبحث عن علاقات جيدة معهم، ونحن لدينا انطباع انه لا يجب على الدول العربية في علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تنظر الى بعض الحركات الشيطانية التي تهدف الى زعزعة هذه العلاقات، حتما يجب ان يفكروا بان العلاقات بين الدول الاسلامية وبين ايران الاسلامية مع باقي الدول الاسلامية، يمكن ان تشكل ضربة قوية لجميع الحاقدين في العالم، وتحافظ على امن دول المنطقة. نحن لا نوافق مطلقا على اي نوع من التحريض او العداوة او زعزعة الاستقرار في اي من الدول المختلفة، ونعتقد انه بالتعاون من الدول الاسلامية لا نعطي الفرصة لاحد ليضع امن الدول الاسلامية في خطر، اليوم هذه العلاقات هي لمصلحة الجميع.
 
 3: لكن هناك اشتباك سياسي في المنطقة وهناك دول عربية مثل السعودية، تحاول  تخويف الدول العربية الباقية من ان ايران توسع نفوذها في المنطقة، كيف ستتعاملون مع هذا الملف؟

الاجراءات التي تقوم بها السعودية، مثل الحرب بالنيابة في اليمن.. بعد عامين من الحرب، ما هي نتائج هذا العدوان؟، غير الدمار واخراج اليمنيين من بيوتهم وقتل الشعب اليمني، الا يمكن للسعودية ان تتراجع عن هذه الاجراءات والحركات ليستطيع الشعب اليمني ان يقرر حياته ومصيره؟ لماذا يجب ان يكون الشعب اليمني محاصرا ولا نعطيه فرصة لاختيار حياته ومصيره؟، فهذا حق لكل فرد في اي مكان في العالم، ان يقرر مصيره وان يختار الحكومة والنظام الذي يريد، وهذا من اولويات الديمقراطية، واليوم اذا كان من احد لديه اقتراح اخر فليقله، كيف يمكن هذا؟ الشعب اليمني لديه تاريخ وحضارة وروحية ثورية، وهو يريد ان يقرر مصيره بنفسه، ومستقبل الدولة الادارية، فباي منطق وباي دليل يحق للسعودية ان تمنع الشعب اليمني من تحقيق ارادته ؟، وما هو المنطق لهذا الكلام؟، الحرب غير المثمرة ذات التكاليف الباهظة اليوم للسعودية واليمن، وبعد عامين من الحرب، ماذا انتجت سوى المشاكل للشعب اليمني وخصوصا النساء والاطفال ولليمنيين جميعا، والخوف الذي اوجدوه في السعوديين انفسهم، اعتقد انه بعد عامين على السعودية ان تعيد النظر في تصرفاتها وتظهر الندامة حيال تدخلها في اليمن، وانه يجب عليهم عدم التدخل في اليمن، نحن لم ولن نتدخل في الشأن اليمني، اليمن هو من يتخذ قراراته، وسوريا ايضا هي من تتخذ قراراتها، نحن قلناها من البداية ان الامر السوري يعود الى السوريين، ونحن نعتقد الان ان الشان السوري يعود الى الشعب السوري، وحول العراق لدينا نفس الاعتقاد، ونسعى دائما لهذا الامر، نحن في موضوع العراق تركنا الخيار للشعب العراقي، ان يختار الحكومة التي يريد. الشأن السوري للسوريين والشان العراقي للعراقيين واليمن لليمنيين، وشان اي دولة في العالم يعود لشعب هذه الدولة. نحن نعتبر ان الصداقة مع اي دول هي غنيمة لنا، ونعتقد انه يجب الاستمرار بها،اما اذا اردنا ان تستقر وتحل اوضاع المنطقة، فيجب ان نترك الخيار لعشب كل دولة ان يختار مصيره ومستقبل بلده بنفسه، وهو شأن كل دولة من الدول نفسها، حتى لا يكون هناك اي مخاوف لدى شعوب هذه الدول.

4: هل تؤيدون حوارا مع السعودية لحل ملفات مثل سوريا واليمن والعراق والبحرين؟نحن قلنا سابقا، واعلنا مرارا عن سياساتنا الخارجية ونظرتنا للاوضاع في سوريا والعراق، واي زمن يحدد لهذا الامر، نحن جاهزون لاعادة اعلان مواقفنا، ومواقفنا واضحة، ونحن جاهزون لاي مفاوضات يمكن ان تحد من التوتر في المنطقة، وايجاد الاستقرار لشعوب المنطقة.
 
5: الشعب والحكومة الاسلامية لطالما كانوا الى جانب القضية الفلسطينية، في حال فوزكم هل سيتغير هذا التوجه؟ ام ستبقون على نفس السياسات؟

على اساس مبدأ الثورة والدستور الايراني بالشعوب الاسلامية وبالخصوص الشعوب المظلومة، اليوم دعمنا لفلسطين هو دفاع عن شعب مظلوم، وهذا الامر هو من المحاور التي اكدت عليها الجمهورية خلال 38 عاما ، وبينها تحرير القدس الشريف والدفاع عن الشعب الفلسطيني، والدفاع عن الشعب المظلوم في لبنان، نحن نؤكد من جديد ان دعمنا للقضية الفلسطينية هو دفاع عن الشعب المظلوم، وهذا الدعم سيستمر حتى رفع المظلومية عن الشعب الفلسطيني، ونعتقد انه يجب علينا ان ندعم المقاومة الفلسطينية، ويجب على هذه المقاومة ان توصل الشعب الفلسطيني الى حقه القانوني والشرعي.

6:اريد ان انتقل الى موضوع العراق، القوات العراقية الان مدعومة من الحشد الشعبي توشك على تحرير مدينة الموصول ومنطقة الموصل من تنظيم داعش هل تعتقدون ان خطر الارهاب ابتعد عن العراق وعن ايران ايضا؟

نحن نعتقد ان مسالة التكفير ليست ظاهرة طبيعية اتت من العدم، نحن نعتقد ان داعش هي صناعة الاستكبار العالمي، لايجاد الفرقة بين شعوب العالم الاسلامي، وابعاد الضوء عن فلسطين والشعب الفلسطيني كقضية اولى، ووضعها في المرتبة الثانية، وصرف انظار العالم الاسلامي عن القضية الفلسطينية الى قضايا اخرى، ومشكلات داخلية. اليوم بعد تيارات الجماعات التكفيرية، واضعاف الجيشين العراقي والسوري، قطعا هذا الامر اضر بالعالم الاسلامي، كونهما قوة لايستهان بها في العالم الاسلامي، نحن لا نعقتد ان الجماعات التكفيرية هي خطر على ايران فحسب، وليس العراق فحسب، انما هي خطر على العالم الاسلامي، ونحن نعتقد ان التيار التكفيري هو صناعة الاستكبار العالمي للتحكم في الدول الاسلامية، ويجب ان يكون هناك وعي في الدول الاسلامية لوضع حد للجرائم التي ترتكبها هذه الجماعات التكفيرية في العالم الاسلامي، وان يحظى العالم الاسلامي بالامن والاستقرار، وهذا يؤثر على المستويين الداخلي وعلى المستوى الاقليمي والدولي .

7:
كيف تقيمون مواقف الرئيس الاميركي ترامب من الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ ترامب يعلن مواقف متعددة، برايكم ما هو موقفكم؟

نحن توصلنا الى اتفاق في الملف النووي مع الدول الغربية واميركا، والجمهورية الاسلامية الايرانية التزمت بتعهداتها، وتم تاييد الالتزام بهذه التعهدات من قبل منظمة الطاقة الذرية والامم المتحدة، ولا يوجد اي دليل على التزام اميركا والدول الغربية بتعهداتها، لماذا لا يلتزمون بتعهداتهم؟، نحن اليوم لدينا اتفاق يجب على الجميع ان يكونوا اوفياء له، نحن في حكومة العمل والكرامة، نؤكد على التزام الطرف المقابل بتعهداته، ولتنفيذ هذه التعهدات، عليه اولا رفع كل انواع الحظر الظالم عن الشعب الايراني، وفي الحقيقة لا يمكنهم ان يوقفوا الشعب الايراني، واظن ان الجميع فهم هذه الرسالة، ان الشعب الايراني اظهر حسن النية وجلس على طاولة المفاوضات وتابع الفريق المفاوض التفاصيل بكل دقة، ووصل في النهاية الى اتفاق، يجب الوفاء به، وهذا من الاصول السياسية للعلاقات الدولية، اذا نقد الطرف المقابل الاتفاق النووي، فخياراتنا مفتوحة لاتخاذ خيارات اخرى، اؤكد كوني مرشحا للانتخابات ومواطنا في الجمهورية الاسلامية الايرانية انه يجب على الدول الغربية واميركا الالتزام بتعهداتهم معنا، والالتزام بالتعهدات هو لمصلحة الجميع، ونقضه هو غير مقبول من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبرأي ان المنظمات الدولية لا توافق على نقض هذا الاتفاق، لانه مخالف للقوانين والمواثيق الدولية، وليس فقط للتعهدات حول الاتفاق النووي، نحن لدينا مواثيق دولية، وعلى الامم المتحدة ان تجبر كل الدول بالالتزام بتعهداتها، ولا تسمح بان يلتزم طرف بالاتفاق وان لا يلتزم الطرف الاخر، والنقض هو خلاف للاصول والمواثيق الدولية والمعاهدات العالمية، اؤكد ان على اميركا والدول الغربية ان تلتزم بالاتفاق، وان لا تنقض اتفاقها مع الشعب الايراني، وان الجمهورية الاسلامية ابدت حسن النية وجلست على طاولة المفاوضات، ووقعت الاتفاق بحسن نية، لذا يجب عليهم ان يلتزموا به.

8:
هل تعتقدون ان الدول الاوروبية صادقة فعلا في اعادة العلاقات مع ايران؟

نحن لدينا علاقات قوية مع الدول الاوروبية، والان ما زالت موجودة، وتاكيدنا للاوروبيين كان ان يكونوا هم اصحاب القرار، والان نقول لهم كونوا انفسكم، يعني ان لا تكونوا مرتهنين للسياسية الاميريكية، واذا كان الاوروبيون انفسهم، ونحن بطبيعة الحال لدينا علاقات مختلفة مع الدول الاوروبية، بنظري ان العلاقات معهم يمكن ان تكون افضل، ونحن نرى في بعض المواقف الاوروبية أنها متاثرة بالسياسة الاميركية، وهذا اولا يسقط استقلالية اوروبا، وهذا بالتاكيد ليس في مصلحتها، ان تكون مرتهنة لاميركا، ثانيا براينا انه اذا كان الاوروبيون انفسهم في ميدان السياسة وليسوا تحت تاثير نفوذ السياسة السلطوية الاميركية فان العديد من الامور ستتحسن.

9:في حال فزتم في الانتخابات الرئاسية وخلال هذه الفترة نفذت "اسرائيل" اعتداءات على ايران، ما سيكون ردكم؟

نحن منذ بداية الثورة الاسلامية قلنا موفقنا من الكيان الاسرائييل، ان كيان غاصب، وحل القضية الفلسطينية هو كما اعلنه مرارا قائد الثورة الاسلامية، ان الحل هناك هو حل ديمقراطي بالكامل، يعني اي شخص فلسطيني في اي مكان في العالم، هوالذي يحدد مصير فلسطين، برأي ان هذه الخطوة الاولى نحو الديمقراطية، يعني ان ياتي الشعب الفلسطيني بكافة الوانه المسلم والمسيحي واليهودي وغيره، ويصوت ويختار نظامه وحكومته في جو من الديمقراطية بحسب الاصول الدولية، وهذا سيكون لمصلحة الجميع، وهذا العمل يمكن ان يعوض عن مظلومية الشعب الفلسطيني لـ70 عام، وينهي الام الشعب الفلسطيني ، فقط عبر حركة ديمقراطية، والان كل العالم يعرف انه يجب ان يعطى القرار للشعب الفلسطيني في فلسطين، وتحقيق ديمقراطية للنظام الحاكم في فلسطين.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 11 مايو 2017 - 15:14 بتوقيت مكة