-- تاريخ الحرم الإبراهيمي الشريف --

الأربعاء 4 يناير 2017 - 09:15 بتوقيت مكة
-- تاريخ الحرم الإبراهيمي الشريف --

يعتبر الحرم الإبراهيمي في الخليل أقدم بناء مقدس في العالم ما زال مستخدما حتى اليوم ودون انقطاع تقريباً.

وجاءت قدسيته لضمه رفات نبي الله إبراهيم وزوجته سارة، وابنيهما إسحاق ويعقوب وزوجتيهما ليقا ورفقا عليهم السلام.
قد ساهم هذا المكان المقدس بشكل كبير في التواصل الحضاري لمدينة الخليل، وشهرتها العالمية، حتى سميت أماكن أخرى في العالم، مثل بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها باسمها (Hebron).
وعاش سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في القرن السابع عشر قبل الميلاد في هذه المدينة، التي اطلق عليها الخليل في اشارة الى صفة النبي ابراهيم (خليل الله).
 
يتكون المبنى الحالي من سور ضخم (حير) شيد فوق مغارة مزدوجة على الطراز المعروف بالهيرودياني.
 
ويتميز هذا البناء باستعمال الحجارة الضخمة التي قد تصل إلى أمتار عدة طولاً (أطولها 7.5م)، وبارتفاع قد يزيد على متر (أعلاها 1.4م).
 
ويذكر بأنه وعلى الرغم من ضخامة البناء وعمره المديد الذي يزيد على ألفي عام، وعلى الرغم كذلك من تعرض المدينة إلى العديد من الزلازل الشديدة، فلم يفقد المبنى رشاقته، ولم يتعرض إلى ضرر يذكر يقتضي ترميمه.
 
وأما الحجارة فهي شديدة التهذيب، ويحيط بالحجر إطار مسمسم عرضه حوالي 10 سم.
 
والحير الأصلي مبنى غير مسقوف مستطيل الشكل، يبلغ طوله 59,28م، وعرضه 33,97م، وارتفاعه 16م، أما سمك الجدران فيبلغ حوالي 2,68م، ويتجه المبنى باتجاه الجنوب الشرقي.
 
ويتشكل كل جدار من الخارج من جزأين، الأسفل مداميك عادية صماء ضخمة وعالية، أما الجزء الثاني فترتفع منه دعامات مدمجة بالجدار بلغ عددها 48 دعامة (16 دعامة في الجدارين الطوليين، و8 دعامات في الجدارين العرضيين)، يزداد عددها وتقاربها كلما اقتربنا من الأركان، الأمر الذي يحولها إلى شكل من أشكال الأعمدة المدمجة، فتزيد المبنى مناعة وتضفي عليه لمسات جمالية تكسر رتابة الجدار المرتفع الصم الخالي من الفتحات.
 
وينتهي كل جدار ببضع مداميك من فترات لاحقة (على الأغلب من الفترة العثمانية) مغطاة بالملاط (كشفت أثناء الترميم الأخير وكحلت حجارتها).
 
المصدر : موقع لجنة اعمار الخليل

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 4 يناير 2017 - 07:58 بتوقيت مكة