الكوثر - العالم الإسلامي
أكد السيد عبد الملك الحوثي، في بيانٍ له مساء الأحد، أن أي وجود صهيوني في إقليم أرض الصومال يُعدّ هدفاً عسكرياً، معتبراً ذلك عدواناً على الصومال واليمن وتهديداً مباشراً لأمن المنطقة.
وأوضح أن إعلان الاحتلال الصهيوني اعترافه بإقليم أرض الصومال ككيان منفصل يمثل خطوة عدوانية ضمن مؤامراته على الأمة الإسلامية، وموقفاً يستهدف الصومال ومحيطه الأفريقي، كما يطال اليمن والبحر الأحمر والبلدان المطلة عليه.
وأشار السيد الحوثي إلى أن التحرك الصهيوني يهدف إلى إيجاد موطئ قدم في الصومال لاستهداف المنطقة، ويدخل في إطار مخطط أوسع لتفتيت دولها تحت عنوان "تغيير الشرق الأوسط"، مؤكداً أن هذا العدوان يفرض على الأمة جمعاء التصدّي له بكل الأشكال.
وشدد السيد عبد الملك على أن "الإعلان الصهيوني باطل ولا قيمة له في ميزان الحق ولا القانون، ويمثل عدواناً بأهداف وبرنامج عدائيين"، داعياً بلدان ضفتي البحر الأحمر والعالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ إجراءات عملية لمنع الاستباحة الإسرائيلية للصومال وسائر البلدان المسلمة والمستقلة.
وأضاف: "الإعلان الإسرائيلي صادر عن جهة مغتصِبة لا تملك المشروعية لنفسها فكيف بما تعترف به للآخرين".
إقرأ أيضاً:
وفي السياق، أكد السيد الحوثي ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، محذراً من أن أي تخاذل في دعمه يتيح للعدو توسيع مؤامراته على بقية البلدان.
كما دعا قائد أنصار الله إلى "اتخاذ كل الإجراءات الداعمة الممكنة لمساندة الشعب الصومالي الشقيق، ورفض تحويل أي جزء من الصومال إلى موطئ قدم إسرائيلي على حساب سيادته وأمنه وأمن البحر الأحمر والمنطقة".
وفي 26 كانون الأول/ديسمبر، أعلن الاحتلال الصهيوني، اعترافه بأرض الصومال "دولةً مستقلة ذات سيادة"، وأشار إلى "توقيع إعلان مشترك ومتبادل بين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس جمهورية صوماليلاند".
ودان هذه الخطوة، أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية في اجتماعها الطارئ يوم الأحد، ورأت أنّ الاعتراف بأرض الصومال وإقامة الاحتلال علاقات معها، هو اعتداء على الأمن القومي.
ويأتي هذا التطور في وقت كانت فيه تقارير إعلامية قد أشارت، في أواخر عام 2024، إلى وجود اهتمام صهيوني بإنشاء قاعدة عسكرية في إقليم أرض الصومال (صوماليلاند)، في إطار مساعٍ لتعزيز النفوذ الإسرائيلي في القرن الأفريقي على مقربة من خليج عدن، والبحر الأحمر، ومضيق باب المندب.