الكوثر - العالم الإسلامي
وقد نُشر كتاب «قصة زاريا» سابقًا باللغة الإنجليزية بقلم إبراهيم موسى، استنادًا إلى شهادات وروايات 24 شاهد عيان، وتمت ترجمته الآن إلى اللغة الفارسية بهدف تعريف الجمهور الإيراني بهذه الحادثة التي لم تحظَ بالتغطية الإعلامية الكافية.
يعيد هذا العمل تسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية والتاريخية لإحدى أبرز الجرائم المعاصرة المرتكبة بحق المسلمين في أفريقيا.
وعلى الرغم من أهميتها التاريخية والإنسانية، لم تحظَ مجزرة زاريا، ولا شخصية الشيخ إبراهيم زكزاكي ودوره في الحركة الإسلامية في نيجيريا، بالاهتمام اللازم في وسائل الإعلام والرأي العام داخل إيران.
إقرأ أيضاً:
وخلال هذه الجريمة التي وقعت عام 2015، استُشهد عدد كبير من أتباع الشيخ زكزاكي، كما قُتل ثلاثة من أبنائه، في حين اعتُقل الشيخ زكزاكي نفسه بعد الحادثة وقضى سنواتٍ في السجن.
وتهدف الترجمة الفارسية لكتاب «قصة زاريا» إلى تعريف الجمهور الإيراني بشخصية الشيخ زكزاكي، وأفكاره، وشعبيته، إلى جانب تقديم سردٍ وثائقي دقيق لهذه المأساة. وتشير آراء الباحثين إلى أن شخصية الشيخ زكزاكي تأثرت بشكلٍ عميق بالإمام الخميني (رحمة الله) في أفكاره الفكرية والثورية، وكان لهذا التأثر دورٌ محوري في تشكيل الحركة الإسلامية وانتشارها في نيجيريا.
وسيُقام حفل تدشين الكتاب بحضور كلٍّ من الدكتور مسعود شجرة، رئيس لجنة لندن الإسلامية لحقوق الإنسان والدكتور ناصر تسافه، شاهد عيان على مجزرة زاريا وعضو الفريق الطبي للشيخ زكزاكي وحجة الإسلام والمسلمين مهدي شانديزي، نائب المدير الدولي لمكتب الدراسات في الجبهة الثقافية للثورة الإسلامية.
وذلك يوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، من الساعة 3:00 عصرًا حتى 5:00 مساءً، في طهران، شارع كشاورز، شارع 16 آذر، رقم 60، حسينية «هنر».