شاركوا هذا الخبر

صالحي أميري: إيران شريك موثوق به في التراث والثقافة والسياحة بالنسبة لجزر المالديف

قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الايراني "رضا صالحي أميري"، إن إيران شريك موثوق به في التراث والثقافة والسياحة بالنسبة لجزر المالديف.

صالحي أميري: إيران شريك موثوق به في التراث والثقافة والسياحة بالنسبة لجزر المالديف

الكوثر_ايران

وعلى هامش الجمعية العامة الثانية لجمعية التراث الثقافي الآسيوي في تشونغتشينغ، عقد حوار وزاري بين إيران والمالديف، ركز على فتح فصل جديد من التعاون الثقافي والتراثي والسياحي والعلمي؛ وهو الاجتماع الذي أكد فيه البلدان استعدادهما لتبادل المعرفة المتخصصة وتطوير الأحداث الثقافية والتعاون في مجال تغير المناخ.

 والتقى صالحي أميري اليوم الجمعة، وزير اللغة والثقافة والتراث الديفيهي في جزر المالديف "آدم ناصر إبراهيم"، على هامش الجمعية العامة الثانية لجمعية التراث الثقافي الآسيوي (ACHA) في تشونغتشينغ، الصين.

اقرا أيضا:

وأكد الجانبان في الاجتماع على القواسم التاريخية المشتركة، وتطوير التعاون السياحي، والتبادل الثقافي، والحرف اليدوية، والتدريب المتخصص، والتعاون في مجال تغير المناخ.

وأكد صالحي أميري في هذا اللقاء على المكانة الحضارية لإيران والإمكانات الواسعة للتعاون بين البلدين، مضيفا: تمتلك إيران أكثر من مليون معلم تاريخي مُسجل، سُجِّل الآلاف منها على المستوى الوطني. وحتى الآن، سجل 29 معلمًا ماديًا و26 معلمًا غير مادي على قائمة اليونسكو، وأعددنا ملفات تسجيل مؤقتة لـ 58 معلما.

وفي إشارة إلى الأولويات الاستراتيجية لإيران في تطوير السياحة البحرية، قال وزير التراث الثقافي: مع سبع محافظات ساحلية، أطلقت إيران مشروعًا وطنيًا قائمًا على الاقتصاد البحري. ويستند هذا التوجه إلى السياسات الاقتصادية الكلية للبلاد، ونحن على استعداد لتقديم خبراتنا العلمية والبحثية والإدارية إلى جزر المالديف.

وصرح صالحي أميري بأن إيران تتمتع بقدرات علمية واعدة في مجال التراث الثقافي، مضيفا: ينشط في البلاد العديد من الخبراء في مجالات الآثار والترميم والدراسات الإيرانية والثقافية. ونحن على أتم الاستعداد لتقديم هذه المعرفة والخبرة إلى المالديف من خلال الدورات المشتركة والتدريب المتخصص والمشاريع العلمية.

كما اعتبر وزير التراث الثقافي تطوير العلاقات الثقافية والشعبية محورًا للتعاون المستقبلي، وصرح قائلا: أننا نقترح إقامة الأسبوع الثقافي الإيراني في جزر المالديف، والأسبوع الثقافي المالديفي في طهران.

وتابع: كما نرحب بحضور وسائل الإعلام والشخصيات المالديفية المرموقة في إيران ليتمكنوا من تجربة الإمكانات السياحية لبلدنا بشكل مباشر، وتعريف شعبهم بها. كما أن إيران مستعدة لإرسال شخصيات ثقافية وإعلامية إلى المالديف.

وفي إشارة إلى مكانة إيران في مجال الحرف اليدوية عالميًا، قال: من بين 400 نوع معروف من الحرف اليدوية، يُنتج 299 نوعًا منها في إيران. ولعل إقامة معرض للحرف اليدوية الإيرانية في جزر المالديف يُمثل بداية فصل جديد في التعاون الثقافي والفني بين البلدين.

 واعتبر صالحي أميري السياحة الصحية إحدى القدرات المهمة والمفيدة لإيران، مضيفا: تُعدّ إيران من مراكز السياحة الصحية في المنطقة.

وأضاف وزير التراث الثقافي: قد أدى وجود أكثر من ألف مستشفى وآلاف الأطباء المتخصصين والمتخصصين للغاية إلى استقطاب المرضى من أمريكا وأوروبا والخليج الفارسي وآسيا الوسطى لتلقي العلاج في إيران. ونحن على استعداد لتطوير هذه الإمكانية من خلال التعاون المشترك مع جزر المالديف.

واختتم وزير التراث الثقافي كلمته بدعوة رسمية لنظيره، وأضاف: "أدعوكم لحضور معرض طهران الدولي للسياحة كضيف شرف. نؤمن بأن تعزيز العلاقات بين الدول هو السبيل لتعزيز العلاقات بين الحكومات، وهذه مسؤوليتنا المشتركة من أجل مستقبل قائم على التعاون".

التأكيد على القواسم التاريخية المشتركة وضرورة الاستفادة من تجارب إيران

بدوره، أشار وزير اللغة والثقافة والتراث الديفيهي في جزر المالديف خلال اللقاء إلى تاريخ العلاقات الثقافية بين البلدين، قائلا: إن العلاقات بين إيران وجزر المالديف تاريخية وعميقة. ويتأثر جزء كبير من عمارتنا الحضرية بالعمارة الإيرانية، كما أن أعمالنا الفنية متجذرة في الثقافة الإيرانية.

ورحب بمقترحات إيران لتطوير التعاون، مضيفا: أن إيران متقدمة جدا في مجال التراث الثقافي، وعلينا الاستفادة من خبراتكم في مجالات عديدة. تراثنا شفهي في معظمه، ونحن الآن بصدد تسجيله وتوثيقه. وسيكون دعم إيران العلمي والتعليمي قيما للغاية بالنسبة لنا.

وأكد الوزير المالديفي على أهمية التعاون في مجال تغير المناخ، تابع قائلا: "نحن بحاجة إلى مساعدة علمية وتعليمية في مجالات التراث الساحلي، وتغير المناخ، والسياحة الصحية، والحرف اليدوية. ويمكن لإيران أن تلعب دورًا فعالًا في هذه العملية".

ورحب بالدعوة الرسمية التي وجهتها له إيران، وأعلن: "سأكون سعيدا للغاية بحضور مهرجان ومعرض طهران السياحي، وسأنقل هذا الأمر إلى المؤسسات المعنية في البلاد".

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة