الكوثر_فلسطين المحتلة
وأوضح قاسم أن الحركة أنجزت حتى الآن تسليم 18 جثمانًا من أسرى الاحتلال، لافتًا إلى أن الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضعف الإمكانيات اللوجستية يعيقان جهود انتشال بقية الجثامين من تحت الأنقاض.
وبيّن أن من حق أهالي غزة إدخال المعدات اللازمة لانتشال جثامين نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا عالقين تحت الركام، منتقدًا في الوقت ذاته منع الاحتلال دخول هذه المعدات رغم الحاجة الإنسانية الملحّة لها.
اقرأ أيضا:
كما فنّد قاسم مزاعم الاحتلال التي تدّعي أن “حماس تعرف أماكن الجثامين”، واصفًا إياها بأنها ادعاءات باطلة تهدف إلى تضليل الرأي العام، موضحًا أن القصف الإسرائيلي المكثّف غيّر معالم القطاع بالكامل، ما يجعل تحديد مواقع الجثامين مهمة شديدة الصعوبة.
وأشار إلى أن الحركة ماضية في تنفيذ التزاماتها بدقة، تجنّبًا لأي مبررات قد يستخدمها الاحتلال للتنصل من تعهداته ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية وقطرية ومصرية وتركية.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد دخلت حيّز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري، حيث أفرجت حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، كما سلّمت جثامين 16 آخرين، فيما لا يزال 12 أسيرًا ضمن الدفعة المتبقية.
ويُذكر أن هذا الاتفاق أنهى حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أودت بحياة نحو 68 ألفًا و159 فلسطينيًا وأصابت أكثر من 170 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، كما دمّرت 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع المحاصر.