خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح أشرف عكّة: أن هناك محاولات أمنية إسرائيلية لإثارة الرأي العام الغربي والتأثير على مسار التحول المتزايد في المواقف الدولية الداعمة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن العالم شهد خلال الفترة الماضية تصاعدًا في التظاهرات الشعبية والتفاعل الدولي مع القضية الفلسطينية.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث مؤخرًا عن ما وصفه بـ«الجبهة الإعلامية»، مستخدمًا أدوات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في الولايات المتحدة وأستراليا، في محاولة لوقف «تسونامي الاعترافات بالدولة الفلسطينية» والتراجع المتنامي في التأييد الشعبي للسياسات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا:
وأكد الخبير الفلسطيني أن الفلسطينيين والمسلمين لا يستهدفون اليهود كديانة، مشددًا على وجود تمييز واضح بين اليهودية كدين، والصهيونية كحركة سياسية استعمارية. وقال: «نحن لا نهاجم اليهود بسبب ديانتهم، بل نرفض الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي لأرضنا، واليهود جزء من نسيج منطقتنا وتاريخها».
وأشار عكّة إلى أن القضية الفلسطينية منذ بداياتها قامت على المطالبة بدولة فلسطينية ديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني، تعيش فيها جميع الأديان، موضحًا أن معاداة السامية تختلف جذريًا عن معارضة الصهيونية، وهي نقطة يتم تجاهلها عمدًا في الخطاب الإسرائيلي.
كما لفت إلى وجود حركات يهودية واسعة حول العالم تعارض الصهيونية وتدين الإبادة، مستشهدًا بما تشهده مدن مثل نيويورك من مواقف يهودية مناهضة للسياسات الإسرائيلية.
وختم الخبير في العلاقات الدولية حديثه بالتأكيد على أن هذه الأساليب باتت مكشوفة أمام الرأي العام العالمي، وأن محاولات إلصاق الحوادث بإيران أو حزب الله لم تعد تقنع الكثيرين، معتبرًا أن العالم اليوم أكثر وعياً بأساليب التضليل، ولن يُخدع كما حدث في مراحل تاريخية سابقة.