خاص الكوثر_مقابلات
وأكدت مسؤولة ملف الإشراف المركزي على المعاهد النسائية في حزب الله، أن الارتباط بالله عز وجل والإيمان الراسخ بالقيم الإلهية العالية يشكلان المصدر الأساسي لجميع صفات الزهراء عليها السلام، مشيرة إلى أن هذه الصفات تشمل الصبر والشجاعة والإيثار والتضحية والصدق والقيادة والوقار والعفة، وهي فضائل يحتاجها المجتمع المقاوم اليوم على جميع الجبهات العسكرية والثقافية والفكرية والاجتماعية والسياسية.
اقرا أيضا:
وأوضحت أن الثبات الداخلي والقوة المعنوية المنطلقة من القلب المؤمن هما الأساس قبل أي وسيلة مادية، كما جسدته الزهراء عليها السلام في حياتها المباركة.
وأشارت "سلوم" إلى أن المرأة في محور المقاومة يمكنها استلهام سيرة الزهراء في مجالات عملية متعددة، منها إقامة حلقات التدريس والتثقيف الديني والسياسي لغرس قيم التقوى والزهد والعفة والشجاعة والتضحية، وتنظيم مشاريع اجتماعية داعمة مثل التكافل ومساعدة المحتاجين والعمل التطوعي.
وأضافت أن النشاط الإعلامي والثقافي يشمل تنظيم ندوات ولقاءات توعوية، كتابة مقالات، وإنتاج ونشر مواد إعلامية على وسائل التواصل، لتوعية النساء والشباب وإبراز نماذج المرأة المقاومة المستقيمة على خط الزهراء عليها السلام، وتعزيز دورها في صناعة القرار وتحديد الاتجاه.
ولفتت " خديجة سلوم" إلى ما أكده الإمام الخميني قدس الله نفسه الشريفة، بأن الزهراء عليها السلام قدوة للنساء والرجال، مشددة على أن ذلك يستلزم من الرجال تقدير مكانة المرأة ودعم التزامها الديني والمعنوي والقيمي، والتعاون معها في التربية والدعوة، لضمان استثمار كامل قدرات المجتمع ومحور المقاومة، مشيرة إلى أن عدم تقدير هذا الدور يحرم المجتمع من نصف طاقاته وربما أكثر.
وذكرت أن سيرة الزهراء عليها السلام تجسد الكائن الملكوتي الذي وصفه الإمام الخميني قدس الله نفسه الشريفة، المرأة التي لو كانت رجلاً لكانت نبيًا، بوصفها أعلى نماذج الجهاد المعنوي والمسؤولية الاجتماعية والشجاعة الأخلاقية والوعي والبصيرة الولائية، ما يجعلها قدوة أزلية لكل امرأة مسلمة.
وأكدت مسؤولة ملف الإشراف المركزي على المعاهد النسائية في حزب الله، أن الإمام الخامنئي دام ظله اعتبرها نموذجًا عمليًا ورمزًا قياديًا للمرأة المسلمة في كل زمان ومكان.
وختمت "سلوم" بالإشارة إلى أن يوم الزهراء فاطمة عليها السلام يُستحضر فيه هذا النموذج التاريخي ليكون مصدر التزام عملي لكل نساء محور المقاومة، في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها المعسكر المحمدي العلوي الفاطمي الحسني الحسيني الزينبي الثابت في مواجهة الطغيان والاستكبار والهيمنة والغطرسة الأمريكية والصهيونية وأتباعهما.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان