شاركوا هذا الخبر

«جائزة الإمام الخميني العالمية»… صدى فكرٍ اجتاز حدود العالم لأكثر من ستة عقود

قال رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية إن «جائزة الإمام الخميني (رض) العالمية» تُنظَّم بهدف إبراز صدى فكرٍ استطاع، منذ انطلاق نهضة عام 1963 وحتى اليوم، أن يستقطب جمهورًا واسعًا في مختلف أنحاء العالم.

«جائزة الإمام الخميني العالمية»… صدى فكرٍ اجتاز حدود العالم لأكثر من ستة عقود

الكوثر_ايران

«جائزة الإمام الخميني (رض) العالمية» أُقِرَّت للمرة الأولى عام 2013 في المجلس الأعلى للثورة الثقافية. ورغم المصادقة الأولية عليها، توقّف تنفيذها لأكثر من عشر سنوات لأسباب متعددة، قبل أن يُستأنف مسارها التنفيذي عام 2023، بعد إدخال تعديلات على نظامها الأساسي وتحديد مستواها. وتهدف هذه الجائزة إلى التعريف بالأعمال العلمية والفكرية والاجتماعية البارزة المرتبطة بفكر الإمام الخميني (رض) وسيرته، وقد بُني هيكلها على عشرة محاور موضوعية.

وتُمنح الجائزة في قسمين، نظري وعملي، للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين الذين اضطلعوا بدور مؤثر في نشر مدرسة الإمام الخميني. ووفقًا للإعلان الرسمي، فقد بلغ أول مسار تنفيذي للجائزة، بعد توقف دام 12 عامًا، محطته الختامية عام 2025، على أن يتم الإعلان عن الفائزين وتكريمهم خلال مراسم دولية خاصة.

اقرا أيضا:

وفي حديثه له قال حجة الإسلام محمد مهدي إيماني‌ بور، رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، إن النظام الأساسي لجائزة الإمام الخميني (رض) العالمية يصفها بأنها أبرز جوائز الثورة الإسلامية على الصعيدين الوطني والدولي. وأضاف: «حين نقول إنها أبرز جائزة للثورة الإسلامية، فهذا يعني بالضرورة أن مقاربتها عالمية، تمامًا كما كان فكر الإمام فكرًا عالميًا».

وأوضح أن الإمام الخميني (رض)، منذ عام 1963 حين قاد النهضة الإسلامية بشكل علني، أظهر في خطابه مع الجماهير يوم عاشوراء من العام نفسه نظرة عالمية واضحة؛ إذ كما ذكر اسم الشاه 18 مرة، ذكر بالقدر ذاته الكيان الصهيوني وإسرائيل، ما يدل على أن البعد العالمي كان حاضرًا في تفكيره منذ البداية، وأنه كان يرى في الثورة الإسلامية مشروعًا لإنقاذ المستضعفين في العالم من النظام الليبرالي–الديمقراطي الحاكم. ومن هنا، يعبّر سماحة قائد الثورة الإسلامية عن الإمام الخميني (رض) بالقول: إن الإمام، وإن غاب عنا جسدًا، إلا أنه حيّ بفكره؛ لديه أطروحات جديدة يجب أن تُسمع وأن يُعمل بها.

وأضاف إيماني‌ بور أن الإمام الخميني يحظى، على المستوى الدولي، بجمهور واسع، حتى في مناطق لم يكن للجمهورية الإسلامية فيها أي تمثيل رسمي. وقال: «في دول لم يكن لدينا فيها سفير أو ملحق ثقافي أو أي ممثل رسمي، نكتشف عند زيارتها أو عند قدوم أبنائها إلى إيران أنهم على معرفة بفكر الإمام». وأشار إلى أن الفضاءات الاجتماعية وشبكات التواصل ساهمت في توسيع دائرة التعريف بالإمام، مؤكدًا السعي بعد هذه الجائزة إلى إنشاء منصة شاملة تُعنى بجمع الأعمال ذات الصلة، وتضم غرفًا للحوار وندوات علمية عبر الإنترنت، فضلًا عن تنظيم ورش تدريبية بلغات متعددة حول مدرسة الإمام الخميني، بما يفضي إلى تعميق المعرفة بفكره ونهجه.

من جهته، أوضح أمين مجلس السياسة العامة لجائزة الإمام الخميني العالمية (رض) أن الشهيد السيد حسن نصر الله كان يؤكد للمستشارين الثقافيين الإيرانيين أن لقائد الثورة الإسلامية جمهورًا واسعًا في لبنان، وأن هؤلاء يحملون في قلوبهم تعلقًا عميقًا بمدرسة الإمام الخميني، غير أن المطلوب هو المساعدة في ترسيخ هذه المدرسة بأسلوب علمي أعمق. وأضاف أن هذا الأمر ينسحب أيضًا على الإمام الخميني (رض) نفسه بوصفه رائد هذا الفكر، مشددًا على ضرورة تقديم مدرسته علميًا على الساحة الدولية.

وفيما يتعلق بمجلس السياسة العامة للجائزة، قال إيماني‌ بور إن رئيس الجمهورية يترأس هذا المجلس، ويضم في عضويته عددًا من الوزراء، إلى جانب مراكز علمية وجامعية، ومؤسسات دولية، وشخصيات أجنبية. وتحت مظلة هذا المجلس، شُكِّلت عشر لجان تحكيم وفق المحاور العشرة للجائزة، تتولى شخصيات بارزة مسؤولية إدارتها، حيث تُناقش الملفات المقدمة بصورة معمقة وناضجة.

وأضاف أن من بين ستة آلاف عمل جرى جمعها ورصدها، تم في المرحلة الأولى من الفرز اختيار ألف وثمانمئة عمل بوصفها مؤهلة للتحكيم، ووزعت على اللجان العشر. ومن المقرر أن يتم، يوم الأربعاء، الإعلان عن اختيار 19 فائزًا؛ اثنان منهما كشخصيتين رئيسيتين، إحداهما في المجال النظري والأخرى في المجال العملي، إلى جانب 17 شخصية أخرى تُمنح شهادة تقدير، سواء لارتباطها بمؤسسات اعتبارية أو لما تتمتع به من مكانة علمية أو عملية متميزة أسهمت في التعريف بمدرسة الإمام الخميني ونشرها.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة