الكوثر_ايران
اللقاء عُقد على هامش الدورة الثالثة للألعاب الآسيوية للشباب في البحرين، بمشاركة محمود خسروي وفا رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية، إلى جانب الأمير عبدالعزيز الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.
وتركّزت المحادثات على أهمية اتحاد الدول الإسلامية في المجال الرياضي عبر فعاليات ألعاب التضامن الإسلامي، كمنصةٍ لتعزيز الروابط بين الشعوب المسلمة وترسيخ روح الأخوّة والتعاون.
اقرا ايضا:
وفي هذا السياق، أعرب دنيامالي عن تقديره لوفد الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي زار إيران أخيراً لتفقد منشآتها الرياضية، مؤكداً أنّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وأعضاء الحكومة «يدعمون بالكامل» ملف استضافة هذه الدورة.
وأضاف: «نملك البنى التحتية والقدرات الفنية اللازمة لاستضافة تليق ببلدنا وبالأمة الإسلامية. سنوفّر كل الإمكانات لضمان مشاركة مريحة لجميع الدول».
الرياضة وسيلة لتعزيز التضامن ومواجهة الظلم
وفي جانب من كلمته، شدّد وزير الرياضة الإيراني على أنّ «شعوب العالم الإسلامي تتطلع إلى أن نرفع صوتنا في وجه جرائم الكيان الصهيوني بحق أهالي غزة»، مؤكداً أنّ «الحد الأدنى المنتظر من المجتمع الرياضي الإسلامي هو مقاطعة الكيان في المحافل الرياضية، وإيصال صوت المظلومين إلى العالم».
الرياضة المشتركة بوابة لمستقبل أفضل
وأشار دنيامالي إلى أنّ الوحدة الرياضية بين الدول الإسلامية يمكن أن تمهّد لتحولات إيجابية كبرى في العالم الإسلامي، مستشهداً بتجربة الرياض في تنظيم فعاليات رياضية متنوّعة.
كما تطرّق إلى إدراج سباقات الهجن في ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض، قائلاً إنّها «دفعتنا إلى الاهتمام الجاد بهذه الرياضة في إيران، حيث اكتشفنا أنّ نسل الإبل ذات السنامين مهدّد بالانقراض، فسارعنا إلى التنسيق مع وزارة الزراعة للحفاظ على هذا التراث».
وفي ختام حديثه، تمنّى دنيامالي النجاح للسعودية في استضافة الدورة المقبلة، مؤكداً أنّ إيران «ستشارك ببعثة رياضية جاهزة ومتحمسة»، ومعرباً عن أمله في أن «تكون النسخة اللاحقة على أرض إيران».
إشادة سعودية بقدرات إيران على الاستضافة
من جانبه، عبّر الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن سروره بلقاء نظيره الإيراني، قائلاً: «نشكر زملاءنا في طهران على تعاونهم، وقد لمسنا عن قرب القدرات المميزة التي تمتلكها إيران في مجال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى».
وأضاف أنّ تعدد الدول الإسلامية المتقدمة لاستضافة الألعاب يمثل مؤشراً إيجابياً على الحيوية والوحدة داخل الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أنّ «إيران تتمتع بخبرة وموقع مؤهلين لجعلها مضيفاً ناجحاً لـ57 دولة».
كما أعرب عن أمله في أن «تكون دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقبلة حدثاً يُخلّد في ذاكرة الرياضيين المسلمين، ويجسّد شعار الاتحاد: الرياضة وسيلة للوحدة والتآخي بين الشعوب الإسلامية».
تأكيد إيراني على الجهوزية الكاملة
بدوره، أكّد رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية محمود خسروي وفا أنّ بلاده «تمتلك المقومات الكاملة لتنظيم هذه التظاهرة الرياضية الكبرى»، مشيراً إلى أنّ «وجود الوزير دنيامالي، بما له من خبرات إدارية ودولية، يعدّ دعامة أساسية للرياضة الإيرانية».
وشدّد على أنّ «إيران ستواصل حضورها القوي في جميع فعاليات اتحاد التضامن الإسلامي، سواء أُسندت إليها الاستضافة أم لا».
حضر اللقاء أيضاً سيد مناف هاشمي، نائب وزير الرياضة، ومهدي علي نجاد الأمين العام للجنة الأولمبية الإيرانية، ومحمد حسن تقي زاده مدير عام الشؤون الدولية في الوزارة.