الكوثر_ايران
مسعود بزشکیان، رئیس الجمهوریة، قال صباح الیوم السبت، قبل مغادرته نیویورك متجهًا إلى طهران، في حدیث للصحفیین: «نظرًا لانشغال العالم بعقد الدورة الثمانین للجمعیة العامة للأمم المتحدة، کانت المشارکة وإلقاء الکلمة فی هذه الدورة فرصة لعرض مواقفنا، وحاولنا إیصال صوت مظلومیة شعبنا وشهدائنا وحقانیة بلدنا».
اقرأ ايضا:
متحدثة الحكومة الإيرانية: حضور بزشكيان في الأمم المتحدة لم يكن مجرد دبلوماسية بل رسالة وطنية
وزير الاتصالات الإيراني: “آلية الزناد” لن تعيق نمو الاقتصاد الرقمي
وأضاف: «على هامش اجتماع الجمعیة العامة للأمم المتحدة، أجرینا لقاءات ومباحثات جیدة جدًا مع رئیس فرنسا ورؤساء وحکّام دول فنلندا وسویسرا والنرویج والعراق وبولیفیا، ورئیس مجلس أوروبا. قدمنا مواقفنا ووجهات نظرنا وتحدثنا حول برنامجنا النووي وطبیعة تعاملنا».
وتابع الرئیس: «توصلنا إلى تفاهم مع الأطراف الأوروبیة، لکن وجهة نظر أمریکا مختلفة، ومن الطبیعی أننا لم نتفق بشأن آلیة العودة لأن طلباتهم غیر مقبولة؛ فهم یریدون تسلیمنا کل الیورانیوم المخصب لدینا مقابل منحنا ثلاثة أشهر، وهذا غیر مقبول بأي حال».
وأشار بزشکیان إلى أن الأمریکیین سیقدمون لاحقًا طلبات أخرى ویعلنون رغبتهم فی تفعیل آلیة الزناد، وقال: «إذا کان علینا الاختیار بین مطلبهم غیر المنطقي وبین آلیة الزناد، فإننا سنختار الأخیرة، ومع ذلك سنتعامل مع جمیع مشکلاتنا».
وأوضح الرئیس أن الترتیبات اللازمة جاهزة في حال تفعیل آلیة الزناد، وأضاف: «نظرًا لعلاقاتنا مع جیراننا ودول البریکس ومنظمة شنغهاي، فضلاً عن الشعب الإیراني الذی یؤمن بوطنه ووحدته وعزته، سنتجاوز هذا الوضع».
وأشار إلى أن «أفعال الكيان الصهيوني والدعم الأمریکي لها لا تجلب للأحرار في العالم سوى الکراهیة، وقد تشکلت هذه المسألة في المحادثات الدولیة، ونأمل أن تظهر آثار حرکة کراهیة الشعوب للكيان الصهيوني بسرعة».
وتحدث بزشکیان أیضًا عن اللقاءات والمباحثات التی جرت على هامش الجمعیة العامة وقال: «حاولنا من خلال الدبلوماسیة والسیاسة إیصال حقیقة أنشطتنا النوویة وأن إیران لا تسعى لامتلاک أسلحة نوویة، وما تقوله إسرائیل وأمریکا مجرد ادعاءات لتشویه سمعة إیران».
وأکد الرئیس أن إیران لم تسعَ، ولا تسعى، ولن تسعى لامتلاک أسلحة نوویة، مشیرًا إلى أن هذا توجیه وفتوى قائد الثورة، وأن ما یجب تنفیذه هو سیاسة القائد، ونحن نمضی وفقها.
وبخصوص موقف إیران بعد تفعیل آلیة الزناد، قال: «عقدنا عدة اجتماعات، وأجرى فریقنا الدبلوماسی بقیادة دکتور عراقجی لقاءات متعددة مع ممثلی دول مختلفة من أوروبا إلى الدول الإسلامیة، وفی النهایة لیس هناک ما یجعلنا نستسلم».
وأضاف: «إذا کنا ضعفاء فسیتم سحقنا، لذلک یجب أن نعمل على تعزیز قوتنا في جمیع المجالات، من التواصل بیننا إلى المجالات العلمیة والثقافیة، وإذا اکتسبنا القوة ووحدنا صفوفنا، فلن نخشى هذه الأزمات».
وختم بزشکیان بالقول: «الذین یقودون العالم والمنطقة نحو إراقة الدماء هم الصهاینة. من الواضح ما ارتکبوه من فظائع في غزة وفلسطین ولبنان ودول أخرى، وللأسف العالم یراقب، ومن یدعم هذه الأعمال البشعة سیصبح تدریجیًا معزولًا، والتاریخ والمستقبل سیحکمان بشکل صارم على هذه الجرائم، ولن یبقى من أعمالهم سوى القبح والشر».