الكوثر_ايران
مهاجرانی قالت إن هذا الخطاب یمثل نقطة تحول فی دبلوماسیة إیران، حیث نجح الرئیس فی إیصال صوت الشعب الإیراني إلى العالم عبر مزج متقن بین الحجج القانونیة والأخلاقیة والسیاسیة، مؤکداً على مکانة إیران فی النظام الدولی من موقع دولة مظلومة لکنها قویة وملتزمة بمبادئها الإنسانیة والدینیة، دون التنازل عن حقوقها المشروعة تحت ضغوط القوى الکبرى.
اقرأ ايضا:
الحرس الثوري: سنواصل دعم المقاومة حتى تحرير القدس الشريف
عراقجي: إيران لن تتنازل أبداً عن حقوقها أو أمنها
وأضافت أن الرئیس بدأ خطابه بالإشارة إلى قاعدة أخلاقیة عالمیة مشترکة: "ما لا تحبه لنفسک، لا تفعله للآخرین"، مستعرضًا أمثلة واضحة عن الظلم فی النظام الدولي، بما فی ذلك الهجمات الجویة المباشرة التی تعرضت لها إیران، معتبرًا إیاها انتهاکًا للسیادة وخطًا أحمر فی العلاقات الدولیة.
وأوضحت مهاجراني أن خطاب بزشکیان تضمن أیضًا تأکیدًا على سلمیة البرنامج النووي الإیراني ورفض إیران للسلاح النووي، مع استعداده للتعاون لتوضیح أی غموض، دون المساس بحقوقها المشروعة.
کما تناول الرئیس خطة للشرق الأوسط تقوم على التعاون والأمن الجماعي والتنمیة المتوازنة، مؤکداً أن الأمن الإقلیمي لن یتحقق إلا بمشارکة جمیع الدول والشعوب، وداعیاً إلى تجنب التدخلات الخارجیة التي تزید من العنف وعدم الاستقرار.
وأکدت متحدثة الحکومة أن إیران لا تسعى للهیمنة ولا للحرب، بل للحوار والتعاون في إطار الاحترام المتبادل، وأن الخطاب کان رسالة واضحة للعالم بأن إیران مستمرة في الدفاع عن العدالة والحقوق المشروعة، مع الالتزام بمنطق الحوار والأخلاق.
واختتمت مهاجراني بالقول: "کان هذا الخطاب فرصة لتذکیر العالم بأن إیران اختارت أن تکون صوت العقل والصدق، وأن رسالتها للسلام والعدالة یجب أن تُسمع عالمیًا".