الكوثر_ايران
خلال الاجتماع الأول لمركز تطوير وتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، اليوم الاربعاء، أشار عارف الى الإنجازات القيمة التي حققها تطوير العلوم والتكنولوجيا في البلاد خلال العقدين الأولين من الثورة الإسلامية.
وأضاف: إنه تم وضع الاهتمام بالتقنيات الناشئة والمتقدمة على جدول الأعمال بشكل جدي، ومن خلال المناقشات الأكاديمية والنخبوية، تم التوصل إلى استنتاج مفاده أن التقنيات الناشئة والمتقدمة يجب أن تحظى بالأولوية التامة.
وبالاشارة إلى توجه ايران نحو التقنيات الناشئة والمتقدمة لتحقيق مكانة رائدة عالميا، وسد الفجوة الكبيرة بين البلاد والعالم في التقنيات الكلاسيكية، أوضح أنه تم تحقيق إنجازات قيمة وأداء ناجح في مجال التقنيات الناشئة، لافتا إلى أن الاستراتيجية العلمية والتنموية للبلاد تعتمد على التطوير الأكاديمي للتكنولوجيا، مما يتطلب الاستفادة القصوى من التقنيات الناشئة على جميع المستويات والقطاعات.
وتابع أنه وفي هذا الصدد، تم وضع على جدول الأعمال، الاستفادة من كافة الإنجازات العالمية محليا والاعتماد على رأس المال الوطني والفكري، ومن الأمثلة على ذلك إنجازات الحكومة الايرانية في مجال التكنولوجيا النووية السلمية.
وبين عارف أنه وعلى الرغم من بعض القيود التي تواجهها الدولة من حيث الموارد البشرية والمعدات عند البدء في العمل على التقنيات الناشئة والمتقدمة في البلاد، الا أن كان هناك اجماع وثقة من قدرة العلماء الإيرانيين على تطبيق قدراتهم، مضيفا: إنه وبقدر هذه الثقة في المجال النووي اليوم، بالإضافة إلى تلبية احتياجات البلاد الخاصة، يمكن ايضا مساعدة الدول الأخرى في التطبيقات النووية السلمية.
وفيما يخص أنشطة جامعات الدولة في أواخر ستينيات القرن الماضي في مجال الذكاء الاصطناعي، قال: إن الذكاء الاصطناعي ليس قضية جديدة بالنسبة للمجتمع العلمي الايراني، والإنجازات العلمية في هذا المجال تعود إلى عدة عقود وهي من التقنيات الجديدة المستخدمة في كافة القطاعات.
كما أوضح أن الذكاء الاصطناعي يحظى باهتمام جدي في الجامعات والمؤسسات العلمية مثل أكاديمية العلوم، حيث تم إعداد إجراءات قيّمة ووثيقة في أكاديمية العلوم في مجال الذكاء الاصطناعي، لاقت ترحيبا من المجلس الأعلى للثورة الثقافية.
وأردف أنه وبالتوازي مع هذه الإجراءات، بُذلت جهود في مختلف القطاعات في مجال الذكاء الاصطناعي، وحظيت هذه التقنية المهمة في البلاد بدعم كبير من الحكومة والبرلمان، مؤكدا على أن ايران تتمتع بخبرة ومهارة عالية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ورأى عارف انه ينبغي إنشاء مؤسسة متقدمة تستهدف الوصول إلى المركز الأول للبلاد في المنطقة، إلى جانب مكانة جيدة في المجتمع العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من جميع الإمكانيات والقدرات الأكاديمية والصناعية والدفاعية، لمتابعة الاستراتيجيات العملية وتفعيل سياسات مجلس الشورى الإسلامي والمجلس الأعلى للثورة الثقافية، من أجل منع بعض الأعمال الموازية غير الضرورية.
هذا، وأشاد عارف بجهود وأعمال منظمة الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية، قائلا: يجب دعوة جميع الجهات والخبراء والشخصيات والعلماء البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي لحضور هذا المقر، مما سيكون له أثر فعال في دفع الإجراءات قدما.