شاركوا هذا الخبر

ابنة القائد الشهيد حاج كركي للكوثر: والدي زرع فينا روح المقاومة... والثورة الإسلامية كانت بوصلة الطريق

أجرت قناة الكوثر الفضائية مقابلة مع ابنة القائد الشهيد "حاج علي عبد المنعم کرکي"، المعروف بـ"حاج أبو الفضل"، "فاطمة كركي" حيث تحدثت عن حياة والدها ومسيرته في المقاومة، وتأثير الثورة الإسلامية على نهجهم في مواجهة الاحتلال والصعوبات.

ابنة القائد الشهيد حاج كركي للكوثر: والدي زرع فينا روح المقاومة... والثورة الإسلامية كانت بوصلة الطريق

الكوثر_ مقابلات

وقالت فاطمة: "كان والدي مجاهدًا، ليس فقط في ميادين القتال، بل كان مثالًا للشجاعة والتواضع والمسؤولية داخل الأسرة. رغم المسؤوليات الكبيرة التي تحمّلها في قيادة جبهة الجنوب اللبناني، كان يعود إلى البيت محملاً بالحب والدفء الذي كان يملأ قلوبنا فرحًا وأملًا."وعندما سُئلت عن معنى المقاومة، أجابت: "تعلمت منذ طفولتي أن المقاومة ليست فقط حمل السلاح، بل هي الاجتهاد، التمسك بالكرامة، والصمود في وجه الظلم، والحفاظ على هويتنا الدينية والوطنية.

اقرأ أيضا:

 

زرع والدي فينا هذه القيم كأساس لتنشئتنا."وبالنسبة لتأثير الثورة الإسلامية على المقاومة، أوضحت: "كان والدي يرى في ثورة الإمام الخميني نورًا وهداية لكل المجاهدين في منطقتنا، ولم تكن الثورة مجرد تحول سياسي، بل كانت حركة ثقافية وروحية أعادت إحياء الهوية المقاومة في لبنان وخارجه."

وأشارت إلى علاقة والدها بسماحة القائد آية الله السيد علي الخامنئي: "بعد الإمام الخميني، كان والدي يتابع خطب السيد الخامنئي الأسبوعية، واعتبره الولي الفقيه الملهم الذي قاد المقاومة إلى الطريق الصحيح."وعن الدعم الإيراني للمقاومة، قالت: "كان الدعم الإيراني واضحًا من خلال أصدقاء والدي الذين قدموا الدعم للمجاهدين، وكان الشهيد قاسم سليماني رمزًا للطاعة والإلهام في هذه المقاومة."وبالنسبة لطبيعة المقاومة.

أكدت: "في عائلتنا، اعتبرنا المقاومة أكثر من وسيلة سياسية أو عسكرية، بل نهج حياة مستوحى من قيم الثورة الإسلامية وبوصلة يقودها الولي الفقيه، ومسيرة استمرت رغم كل التحديات."
وعن كيفية استمرار دعم والدها رغم الظروف الصعبة، أوضحت: "كان يرسل لنا رسائل توجيهية واضحة، زرع فينا ثقافة المقاومة التي تشمل الوعي والثبات والتمسك بالهوية."

وفي الختام، تحدثت عن دور الإعلام والتعليم قائلة: "اعتبر والدي أن الإعلام والتعليم هما السلاح الأقوى في الجهاد الثقافي، مكمّل للجهاد العسكري، للحفاظ على الهوية وتحقيق النصر الدائم."

وأضافت: "عائلتنا، مثل جميع عائلات الشهداء، عاشت الألم مع فخر وأمل بالمستقبل، ونؤمن بأن الجيل الجديد مستعد لمواصلة المسيرة، فالمقاومة مسؤولية اجتماعية وثقافية وإنسانية إلى جانب كونها سياسية."


أجرت الحوار : الدكتورة معصومة فروزان

أهم الأخبار