خاص الكوثر - مقابلات
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في عهد رئيسي، قامت ولأول مرة باستهداف الكيان الصهيوني بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما لاقى صدىً واسعاً وتأييداً من ملايين المسلمين في أنحاء العالم، مؤكداً أن هذه الخطوة غير المسبوقة كانت تجسيداً لنهج سياسي مقاوم وشجاع.
وأضاف "الخزعلي" أن غياب الشهيد رئيسي شكل صدمة كبيرة للعالم الإسلامي ومحور المقاومة على وجه الخصوص، موضحاً أن رئيسي كان صاحب منهج واضح، مجتهداً شرعياً، يتحرك انطلاقاً من ضميره الديني والإنساني، مستنداً إلى الأصول الإسلامية الراسخة.
وقال "الخزعلي" إن الشهيد رئيسي كان أول من نقل خطاب المقاومة من الفضاء الإعلامي إلى المحافل السياسية والدبلوماسية، حيث تحدث بلغة محور المقاومة الذي يضم دولاً وأحزاباً وفصائل، ولم يكتفِ بالنظر إلى المقاومة كحركات إسلامية.
إقرأ أيضاً:
وتابع قائلاً: "نحن على يقين بأن مسيرة المقاومة لن تتوقف برحيله، فالمشروع المقاوم لا يُبنى على الأفراد، بل على المبادئ والأسس الراسخة التي رسمها الشهداء والقادة المخلصون".
وبيّن أن الشهيد رئيسي كان يُعدّ الداعم الأول والرئيسي لمحور المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، وكان رمزاً للثقة لدى الشعوب الإسلامية، فضلاً عن علاقته المتميزة مع رجال المقاومة.
وأوضح أن الشعب العراقي بشكل خاص يحمل محبة كبيرة للشهيد رئيسي، نظراً لانتمائه الصادق لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ومواقفه المشهودة إلى جانب الشعب العراقي رغم قصر فترة رئاسته.
وختم "الخزعلي" حديثه بالتأكيد على ضرورة التركيز على الإرث السياسي والدبلوماسي الذي خلفه الشهيد رئيسي، لا سيما مواقفه الصلبة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مضيفاً: "هو أول رئيس يرد بهذا الحجم من القوة على الكيان الصهيوني، رغم وقوف قوى الاستكبار والغرب والولايات المتحدة وعدد من الأنظمة العربية إلى جانب هذا الكيان، لكنه لم يتردد في الدفاع عن هيبة الأمة الإسلامية".
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان