شاركوا هذا الخبر

خلال استقباله حشدا من المعلمين....

الامام الخامنئي: أكاذيب ترامب مفضوحة.. وأمريكا والكيان الصهيوني مصدر الفساد في المنطقة

أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي خلال استقباله حشدا من المعلمين في البلاد ان التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي خلال زيارته للمنطقة تعتبر مصدر خزي له وللشعب الامريكي، مضيفا: "لقد استخدمت أمريكا قوتها ليس من أجل السلام بل لقتل أطفال وشعب غزة".

الامام الخامنئي:  أكاذيب ترامب مفضوحة.. وأمريكا والكيان الصهيوني مصدر الفساد في المنطقة

الكوثر - ايران

والتقى اليوم السبت حشد من المعلمين والمربين من مختلف أنحاء البلاد مع قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي في حسينية الإمام الخميني(رض).

وقال قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء: "يجب أن نكون شاكرين لأن خلال هذه الفترة يولي رئيس الجمهورية المحترم على وجه الخصوص اهتماماً خاصاً لقضايا التعليم. لقد قلت مرارا وتكرارا أن كل ما نستثمره في التعليم هو في الواقع استثمار، وليس كلفة"، مبينا: "إنه مثل إنشاء منصة لتحقيق أرباح متعددة".

وأضاف آية الله الخامنئي: "لحسن الحظ أن الرئيس المحترم يؤمن بهذا المعنى ويعد معالي الوزير أيضا من بين مديري التعليم البارزين. كما أنه على دراية كاملة بقضايا التعليم. هذه هي الفرص. ونأمل أن يتم الاستفادة منها".

وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تحسين المكانة الاجتماعية للمعلمين، داعياً إلى تقديم صورة جذابة وفخورة لهذه الفئة أمام الرأي العام. وأوضح: "يجب على المعلم أن يظهر نشيطًا، مرحًا، محبوبًا، وناجحًا في نظر عامة الناس"، "وبالتالي، عندما يواجه الشاب مسألة اختيار مهنة، فإنه لا يرى مهنة المعلم في أسفل القائمة، بل في أعلى قائمة خياراته."

وأضاف: "في بعض الأحيان، ونتيجة لعدم وجود جاذبية كافية، تصبح مهنة التدريس الخيار القسري الوحيد لبعض الناس"،"يجب أن يتغير هذا الوضع ويتطلب من المؤسسات الثقافية والإعلامية في البلاد تقديم صورة صحيحة للمعلم من خلال تصميم برامج فعالة."

واعتبر قائد الثورة أن الحل لتحقيق هذا الهدف يكمن في الاستفادة من الطاقات الفنية والإعلامية، وقال: "كما ننتج كتباً وأفلاماً وأعمالاً فنية عن الشهداء تجذب العامة بشخصياتهم، ينبغي أن يكون هناك نهج مماثل فيما يتعلق بالمعلمين..إن إنتاج كتب القصص، وصنع الأفلام والمسلسلات والرسوم المتحركة التي تركز على شخصية المعلم الناجح يمكن أن يكون فعالاً في خلق هذه الصورة الذهنية."

اقرأ ايضاً

 

وفي إشارة إلى دور المؤسسات المسؤولة، أشار آية الله الخامنئي إلى أن "هذه المهمة الثقافية تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، والمؤسسات الأخرى ذات الصلة..يجب على وزارة التعليم أن يسعى بجدية لتحقيق هذا الهدف."

أمريكا ستغادر المنطقة

وفی قسم آخر من خطابه، أشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى ماقاله الرئيس الامريكي، دونالد ترامب خلال رحلته الى دول الخليج الفارسي وقال: "بعض التصريحات التي صدرت خلال زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة لا تستحق الرد عليها إطلاقا، حيث إن مستوى الخطاب كان سخيفا الى حد يعد مصدر خزي له وللشعب الامريكي ولا تعليق لي بالنسبة له".

وأضاف آية الله الخامنئي: "ولكن يجب أن ننتبه إلى جملة أو جملتين. وقال ترامب إنه يريد استخدام القوة من أجل السلام؛ لقد كذب. لقد استخدم هو والمسؤولون الأميركيون والحكومات الأميركية قوتهم لقتل أطفال وشعب غزة، ولإثارة الحرب حيثما استطاعوا، ولدعم مرتزقتهم. لقد استخدموا قوتهم بهذه الطريقة. من استخدم القوة لخلق السلام؟".

وأكد سماحته: "نعم، يمكن استخدام القوة من أجل السلام والأمن. ولهذا السبب أيضًا، ورغم عمى أعدائنا، فإننا سنزيد من قوتنا وقدرة بلادنا كل يوم، إن شاء الله. ولكنهم لم يفعلوا ذلك. لقد استخدموا قوتهم لتزويد الكيان الصهيوني بقنابل تزن عشرة أطنان لإسقاطها على أطفال غزة، والمستشفيات، ومنازل الناس، وفي لبنان، وفي أي مكان آخر استطاعوا".

وأضاف قائد الثورة الاسلامية: "إن الرئيس الأميركي يقدم للدول العربية نموذجاً مفاده أن هذه الدول، حسب تعبيره، لا تستطيع أن تعيش عشرة أيام بدون أميركا. قالها هكذا: "لولا أمريكا، لما استطاعوا الصمود عشرة أيام؛ أمريكا هي من تحتفظ بهم" والآن أيضا، في تعاملاتها، في سلوكها، في مقترحاتها، تُعيد طرح هذا النموذج نفسه وتفرضه عليهم، بحيث لن يستطيعو العيش بدون أمريكا".

وأكد سماحته: "لقد فشل هذا النموذج بالتأكيد، وبجهود شعوب المنطقة، يجب على أمريكا أن تغادر هذه المنطقة، وستغادر حتما"، مضيفا: "من المؤكد أن مصدر الفساد والحرب والفتنة في هذه المنطقة هو الكيان الصهيوني وهذا الكيان، الذي يكون ورما سرطانيا خطيرا ومميتا في هذه المنطقة، يجب اقتلاعه من جذوره وسيتم اقتلاعه حتما".

وأشار آية الله الخامنئي إلى أن الجمهورية الإسلامية لديها مبادئ ومنظومة قيم محددة ورغم كل التقلبات التي حدثت حولنا، فقد اعتمدنا على هذه المبادئ وحركنا البلاد إلى الأمام، مبينا: "إن إيران اليوم ليست إيران قبل ثلاثين عاما، أو قبل أربعين عاما، أو قبل خمسين عاما. اليوم، وبفضل الله، ورغم عمى الأعداء، والآخرين، تقدمت إيران، وسوف تستمر في التقدم مرات عديدة إن شاء الله. وسوف يرى الجميع هذا. وسوف يرى شبابنا هذا بأفضل طريقة ممكنة. وبإذن الله الجميع سيتعاون في بناء إيران الإسلامية المنشودة".

 

مزيد من الصور

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة