خاص الكوثر - قضية ساخنة
ما نعيشه اليوم يُعد "أم النكبات"، بمفهوم مختلف تماما في عام 1948 وما قبلها وما بعدها بقليل، كان هناك شيء من النخوة عربياً وإسلامياً وحتى من الضمير الإنساني العالمي، أما اليوم فقد تجرد العالم تمامًا من ذلك، بكل أسف
الاحتلال الصهيو–أميركي اليوم لا يكتفي بالقتل والتدمير وانتهاك الأعراض، بل تجاوز كل وصف، حتى أصبحت الكلمات غير كافية لتصوير ما يجري على الأرض.
اقرأ ايضاً
ويكفي أن نُشير إلى ما قاله الرئيس الأميركي بالأمس، حين صرح في وداعه من الدوحة بأن على إيران أن تشكر قطر لأنها رفضت توجيه ضربة عسكرية إليها، في الوقت الذي يسعى فيه آخرون لتوجيه هذه الضربة هذه نكبة بحد ذاتها، هذا الموقف لا يعبّر عن مواقف دول، بل عن ما يمكن وصفه بصراحة بـ"أعراب"، كما ورد في النص القرآني: "الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا"، ولا تعليق أكثر من ذلك.
لكن، وفي المقابل، لا بد من تحية بلا حدود للمقاومة، ليس فقط في فلسطين أو غزة، بل في كامل الهلال الخصيب ، اليمن، لبنان، سوريا، والعراق
المقاومة لم تعد محصورة في الجغرافيا العربية فقط، بل امتدت إلى العالم أجمع. نحن نرى اليوم مظاهرات حاشدة في الجامعات والشوارع في الغرب، يقودها غير العرب وغير المسلمين، من أجل نصرة غزة.
وأعتقد أن هذا الشكل من التضامن لا يقل قيمة عن ما يحدث على الأرض في غزة وفلسطين، فهو امتداد للمقاومة بأشكالها المختلفة.