الكوثر_اليمن
وفي كلمة له، الخميس، أكد السيد الحوثي أيضاً أنّ "الأولوية الواضحة المعلنة بالنسبة لليمن هي إسناد الشعب الفلسطيني ضدّ الاحتلال"، وأنّ الموقف اليمني "ثابت بصورة متكاملة فيما يخصّ الإسناد، سواء عبر القصف إلى عمق فلسطين المحتلة، أو الحظر على السفن الإسرائيلية"، مشيراً إلى الجاهزية التامّة للتصدّي لأيّ جولة عدوانية أميركية جديدة.
اقرأ أيضا:
وأضاف أنّ الولايات المتحدة "لما كانت لتستنفر، بكلّ قدراتها وإمكاناتها وحاملات طائراتها وقاذفات قنابلها، لو لم يكن موقف الشعب اليمني مؤثّراً"، لافتاً إلى تحقيق مسار المساندة للشعب الفلسطيني، عبر حظر الملاحة على السفن الإسرائيلية "نجاحاً كاملاً وتاماً".
وأشار إلى أنّ مسار العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة، ضد الاحتلال الإسرائيلي، استمر بزخم متزايد".
"أكثر من 131 عمليةً ضد الاحتلال منذ منتصف آذار/مارس"
في هذا الإطار، أعلن قائد أنصار الله أنّ القوات المسلحة اليمنية نفّذت هذا الأسبوع عدة عمليات، بـ10 صواريخ وطائرات مسيّرة، إلى يافا وحيفا وعسقلان والنقب وأم الرشراش المحتلة.
وأعلن السيد الحوثي أيضاً أنّ عدد العمليات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية، منذ منتصف آذار/مارس الماضي، بلغت أكثر من 131، ونفِّذت بـ253 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً وفرط صوتي وطائرةً مسيّرة.
استهداف مطار بن غوريون أظهر سقوط جدران الحماية الإسرائيلية والأميركية
كذلك، تطرّق السيد الحوثي في كلمته إلى استهداف القوات المسلحة اليمنية مطار "بن غوريون"، واصفاً العملية بـ"الناجحة والعظيمة والمهمة والموفّقة"، ومشيراً إلى وجود توثيق واضح ومشاهد تظهر وصول الصاروخ.
وأضاف السيد الحوثي أنّ هذه العملية "أظهرت انكشاف الاحتلال أمام صواريخ اليمن، وسقوط جدران الحماية الإسرائيلية والأميركية"، لافتاً إلى أنّه كانت "4 طبقات وعدة منظومات متنوعة، تؤدي دور الحماية للمطار، أُضيفت إليها مؤخراً منظومة ثاد الأميركية".
وأشار إلى أنّ أكبر شركات الطيران أعلنت إيقاف رحلاتها إلى كيان الاحتلال، بينما انخفض عدد المسافرين، ووقعت أضرار كبيرة على قطاعي السياحة والتجارة.
كما أدى الهجوم إلى تجميد النشاط في المطار لمدة معيّنة، وهروب أكثر من 3 ملايين مستوطن إسرائيلي إلى الملاجئ، كما تابع السيد الحوثي، الذي أوضح أنّ حالة الخوف والذعر الجماعي بين الإسرائيليين "لها أهميتها ودورها الكبير في الضغط على الاحتلال".
"العدوان على اليمن استهدف الأعيان المدنية"
ونفّذت القوات المسلحة اليمنية هذا العدد الكبير من العمليات على الرغم من العدوان الأميركي المكثّف، حيث نفّذت الولايات المتحدة، خلال هذا الأسبوع، نحو 200 غارة وقصف بحري، كما أضاف السيد الحوثي.
ومنذ منتصف آذار/مارس الماضي، وهي مدة "الجولة الثانية من التصعيد الأميركي على اليمن"، كما قال السيد الحوثي، بلغت عمليات القصف الجوي والبحري الأميركي أكثر من 1712 غارةً وقصفاً بحرياً.
في هذا السياق، شدّد قائد أنصار الله على أنّ "العمليات العدوانية الأميركية على اليمن استهدفت الأعيان المدنيّة"، في "شاهد على الفشل الأميركي والإسرائيلي في مواجهة القدرات العسكرية لليمن".
"كل ما استهدفه العدو الإسرائيلي هي أعيان مدنية وهي شاهد على الفشل الأميركي والإسرائيلي في مواجهة القدرات اليمنية"
وأضاف السيد الحوثي أنّ الفشل الأميركي في إسناد الاحتلال "اضطر إسرائيل إلى الدخول مباشرةً في العدوان على اليمن".
وأوضح أنّ أهم ما تحرص عليه الولايات المتحدة والاحتلال هو "التخلص من العمليات العسكرية اليمنية"، مشدداً على الفشل في ذلك، "ما دفع إلى استهداف الأعيان المدنية، بهدف إلحاق الضرر بالشعب اليمني للضغط عليه وكسر إرادته والتأثير في مواقفه الداعمة للعمليات".
كذلك، أكد "أنّنا نبني واقعنا حتى على المستوى الاقتصادي، ولو أنّنا نبني من تحت الصفر وليس فقط من نقطة الصفر، لكنه بناء على أرضية صلبة وأسس قوية".
"الشعب الفلسطيني يمتلك مقوّمات الصمود معنوياً لكنه يحتاج الإسناد"
فيما يتعلّق بقطاع غزة، أشار قائد أنصار الله إلى أنّ عمليات المقاومين "تؤكد فاعلية موقفهم وصمودهم وثباتهم"، معتبراً أنّ "هذا المستوى من الصمود يستحق أن تلتفّ حوله الأمة، وتقدّم كل أشكال الدعم إليه".
وأضاف السيد الحوثي أنّ الشعب الفلسطيني "يمتلك مقوّمات الصمود في الجانب المعنوي، لكنه يحتاج إلى الدعم والمساندة من الأمة".
وأكد أنّ المسؤولية "كبيرة جداً على الأمة الإسلامية"، محذّراً من أنّ "تجاهلها المستمر لما يجري في غزة لا يعفيها أبداً من نتائج تفريطها".
كما حذّر من أنّ هناك "خطوات ترويضية، تهدف إلى السيطرة والاستحواذ التام على المسجد الأقصى، وتدميره وبناء الهيكل المزعوم".