ووصف بكيرات في تصريح له امس الاحد، قرار سلطات الاحتلال تمديد فترة اقتحام المستوطنين للأقصى 45 دقيقة إضافية بأنه خطير للغاية، ويُمهد إلى فرض التقسيم الزماني للمسجد.

وأضاف "أن الاحتلال يسعى إلى تغيير الوضع التاريخي القائم بالأقصى، وفرض وقائع جديدة، مستهدفًا بذلك الإنسان والزمان، من خلال طرد الوجود الفلسطيني تحت حجج واهية، وإبعاد حراسه وموظفيه عنه، وتضييق الخناق على الناس ومنعهم من أداء صلاة الجمعة بالمسجد".

وأشار إلى أنه الاحتلال يسمح للمستوطنين باقتحامه وإطالة فترة تواجدهم فيه، لتغيير الزمان.

واكد بكيرات على ان المسجد الأقصى لا يقبل القسمة على اثنين، ولا يمكن أن يخضع لأي تقسيم زماني ولا مكاني، وأنه سيبقى للمسلمين وحدهم.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال مددت قبل حوالي ثلاث سنوات، فترة الاقتحام لنصف ساعة إضافية خلال الفترة الصباحية، واليوم زادتها مدة 45 دقيقة في الفترة المسائية، بحجة السياحة.

وبين أن "الاحتلال سيزيد في هذا الزمان وسيخصصه فقط للمستوطنين"، مؤكدًا أن هناك خطة إسرائيلية مبرمجة وممنهجة لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، ولتهويده وهدمه.

وأوضح أن الاحتلال استغل الكثير من الإجراءات لفرضها في مدينة القدس، ما أدى لزيادة نسبة الهدم إلى ما يزيد عن 22 % عن العام الماضي، وتدهور الاقتصاد المقدسي بنسبة 85%، وتدمير التعليم بنسبة 70%.

وبين أن الاحتلال يستغل "كورونا" بشكل واضح ومناسب لتمرير مخططاته بالأقصى، وباتت الفرصة اليوم مواتية لتنفيذ ذلك، مؤكدًا أن أي تغيير في الوضع القائم بالمسجد هو أمر خطير ومرفوض.

وشدد على أن مواجهة إجراءات الاحتلال تتطلب منا جميعًا تكثيف شد الرحال والرباط بالأقصى بشكل دائم وعدم تركه مستباحًا من المستوطنين، مع مراعاة إجراءات السلامة والوقاية من "كورونا".

وطالب بكيرات منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية والإسلامية بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل للجم الاحتلال واعتداءاته بحق الأقصى، وتقديم قادته للمحاكمة.

ويقتحم المستوطنون باحات الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) على فترتين صباحية ومسائية بعد إضافة الوقت الجديد.