السفيرة الاميركية تثير زوبعة في لبنان وموجة تنديدات

الخميس 28 فبراير 2019 - 17:03 بتوقيت مكة
السفيرة الاميركية تثير زوبعة في لبنان وموجة تنديدات

لبنان - الكوثر: تسببت تصريحات السفيرة الأمريكية في بيروت إليزابيث ريتشارد سجالاً كبيراً، حيث قالت أن بلادها قلقة مما أسمته دور حزب الله المتزايد في البلاد، وذلك عقب اجتماعها برئيس الحكومة سعد الحريري.

أولى المواقف كانت من الحزب عبر كتلة الوفاء للمقاومة التي نددت بما قالته سفيرة واشنطن، واصفةً كلامها بالمرفوض والمدان والذي يمس السيادة الوطنية.


المواقف المنددة أيضاً لكلام ريتشارد أتت من حلفاء الحزب في قوى 8 آذار، حيث اعتبر البعض أن ما قالته السفيرة الأمريكية يُعتبر إثارةً للفتنة والخلاف بين اللبنانيين، وهو ما تقاطع مع موقف موالين للحزب القومي السوري الذين رأوا أن سفيرة واشنطن تتعمد الخروج بهكذا تصريحات بعد لقائها بمسؤولين لبنانيين لإظهار هؤلاء المسؤولين وكأنهم موافقون على ما تقوله "وفق تحليلهم".


من جهتهم اعتبر من عرفوا عن أنفسهم بناشطين في المجتمع الأهلي بأن كلام ريتشارد مرفوض، حتى ولو كنا نختلف مع الحزب في عدد من التفاصيل، إلا أنه لا خلاف على ثوابت وطنية، لا يحق لسفير أي دولة كائناً من تكون سواء أمريكا أو فرنسا أو إيران أو سورية أو السعودية أن تخرج بموقف ضد أحد الأحزاب المشاركة في الحكومة والبرلمان والتي تتمتع بتمثيل شعبي وازن فذلك مسألة وطنية داخلية بحتة "بحسب تعبيرهم".


اللافت أن بعض مناصري قوى 14 آذار قد توافقوا مع موقف ناشطي المجتمع الأهلي ورفضوا تدخل أي سفارة لأي دولة بالشان الداخلي، وقال هؤلاء مسألة السيادة الوطنية تشمل الجميع تحت عباءتها الحزب والمستقبل والقوات والكتائب والتيار الحر والمردة وغيرهم.


ويختم هؤلاء بالقول متهكمين : مستحيل على الرئيس الحريري أن يتبنى كلام ريتشارد، فهي مسؤولة عن نقل سياسة بلادها والحريري لا يستطيع بروتوكولياً وضع شريط لاصق على فم السفيرة الأمريكية

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 28 فبراير 2019 - 16:59 بتوقيت مكة
المزيد