الكوثر_ايران
العميد الطيار حميد واحدي، مستشار القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الجوية، قال خلال لقائه بطلبة جامعة الشهيد ستاري لعلوم وتقنيات الطيران، بمناسبة أسبوع البحث العلمي، إن العلم والبحث يمثلان جناحين أساسيين للارتقاء بمكانة إيران الإسلامية، ولا شك أنهما من أهم الاستراتيجيات في حماية الاستقلال والسيادة ووحدة الأراضي والنظام الإسلامي في البلاد.
وأضاف أن الدول بقدر ما تولي اهتماماً للعلم والبحث، تحقق النجاح والتنمية، موضحاً أن أحد أبرز أسباب تقدم المجتمعات التي تُوصَف بالمتطورة أو الناجحة هو إدراكها لمكانة العلم والبحث والباحثين.
اقرا أيضا:
وتابع القائد السابق للقوة الجوية في الجيش قائلاً إن التوفيق في خدمة النظام الإسلامي نعمة لا تُقدّر بثمن، ولا يكفي الشكر المتواصل لأداء حقها، مؤكداً: نحن جنود إيران الإسلامية، ومنذ البداية وضعنا أرواحنا على أكفّنا من أجل رفعة الشعب الإيراني الكريم وحفظ أمنه واستقراره، ولن نتردد لحظة في مسار الدفاع عن إيران.
وفي حديثه إلى طلبة جامعة الشهيد ستاري لعلوم وتقنيات الطيران، قال واحدي: إنكم تسيرون على خطى كبار القادة والشهداء الأعزاء وغيرهم ممن ضحّوا بكل ما يملكون دفاعاً عن وحدة الأراضي الإيرانية والثورة الإسلامية، ولم يسمحوا بسقوط شبر واحد من هذا التراب الطاهر بيد الأعداء. وأضاف: قدّروا هذه الموهبة الإلهية، واجعلوا من هؤلاء العظماء قدوة لكم، واسعوا إلى المضي قدماً بقوة أكبر في مسار رفعة إيران الإسلامية.
وأشار العميد الطيار واحدي إلى ممارسات الأعداء ضد الشعب الإيراني، قائلاً إن أعداء إيران الإسلامية، ومنذ انتصار الثورة، انتهجوا سياسة العداء للجمهورية الإسلامية ولم يدّخروا جهداً، من فرض الحرب والحصار الجائر إلى الاغتيالات. لكنه أوضح أن شكل العداء اليوم اختلف عمّا كان في الماضي، إذ يسعى الأعداء، بقيادة الاستكبار العالمي، عبر حرب مركبة وحرب إدراكية، إلى تغيير القناعات وطمس هوية الشعب الإيراني، ولا سيما جيل الشباب بوصفه جيل المستقبل.
واعتبر مستشار القائد العام للجيش للشؤون الجوية أن جوهر نظام الجمهورية الإسلامية هو الهدف الرئيسي للأعداء في الحرب الإدراكية، مشدداً على أن استراتيجيتهم تقوم على التقليل من قيمة القدرات والإنجازات ونقاط القوة، وفي الوقت نفسه تضخيم بعض نقاط الضعف لإحباط الشعب وبث اليأس فيه. وأضاف: في مثل هذه الظروف، تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية اعتماد «دفاع مركب» في مواجهة هذه الحرب المركبة.