الحج وفلسفته والتمازج بین ابعاده العبادیة والسیاسیة من الامور الذی اشار الیها سماحة قائد الثورة فی تبیان متقن ودقیق للرابطة العضویة بین القیم المعنویة والسیاسیة داحضا نظریة اعداء الاسلام ای " الفصل بین السیاسة والدولة " حیث اعتبر سماحته فریضة" الحج " مظهرا لامتزاج "القيم المعنوية والسياسیة  ذلک لانه عامل توحید الامة وتضامنها وتکافلها مشیرا فی ذات الوقت الی شعیرة " البراءة من المشركين" .

وقال السيد الخامنئي بان مكة هي لکل المسلمين ولیست العوبة بید البعض للتصرف بها وبمناسک الحج کما یحلو لهم .

 واعتبر سماحته  قیام  الجمهوریة الاسلامیة فی ایران  وتجلی قدرة  الاسلام على دخول معترک السياسة والحياة برهانا قاطعا یجر خط البطلان علی عقود طویلة من محاولات الاعداء  للفصل بین الدين والدولة واضاف ان ثمة افرادا جهلة ومغرضین مرة یسعون من جدید لاحیاء تلک النظریة الزائفة في اذهان جيل الشباب  لکن الحج يعد افضل فرصة وساحة عملانية لدحضها.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى بلورة المعنى الجديد للحج ببركة توجيهات سماحة الامام الراحل وقال، ان الحج الحقيقي يجب ان يكون مترافقا مع البراءة من المشركين وان يوفر الارضية لوحدة وتلاحم المسلمين لا ان تسعى بعض الحكومات في مسار خلق الخلافات والتفرقة في صفوف المسلمين وتربط نفسها بالاستكبار.

كما اشار آية الله الخامنئي الى كارثة المسجد الحرام وكارثة منى في العام 2015، واعتبرها ظلما فادحا واكد ضرورة المتابعة المستمرة والجدية لضمان الحقوق واضاف، ان هذا المطلب لا ينبغي نسيانه ابدا ويتوجب على الاجهزة المسؤولة متابعة هذه القضية بمختلف السبل خاصة في المحافل الدولية، من اجل تشكيل لجنة تقصي حقائق بمشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية لانه في هاتين الكارثتين لم يتم توفير امن الحجاج الذي يعد المسؤولية الاهم للحكومة السعودية ولم يتم تسديد دية القتلى.