الغوطة تشتعل بالنار.. الجيش السوري يشن هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية

الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 11:18 بتوقيت مكة
الغوطة تشتعل بالنار.. الجيش السوري يشن هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية

مقالات - الكوثر: شاهدت كل السيارات التي جاءت الى بيروت ليلة امس ارتالا من الدبابات واليات جر قطع المدفعية الضخمة اضافة الى ناقلات جنود مدرعة روسية الصنع وقام اللبنانيون الذين شاهدوا المنظر بتقدير القوة ما بين 500 الى 600 دبابة ومدفع وحاملة جنود مدرعة.

وكانت ليلة امس من اعنف ليالي الاشتباكات حيث اطلق الجيش السوري وفق تلفزيون الحدث السعودي مئتي صاروخ اضافة الى الف ومئتي طلقة مدفعية واكثر من خمسمئة طلقة دبابة مدفعية وهاجم الجيش السوري مدخل الغوطة الشرقية حيث وضع التكفيريون عبوات تحت الارض على كامل مدخل الغوطة الشرقية وقاموا بتفجيرها مما ادى الى اغلاق مدخل الغوطة لمسافة 160 متراً طول وعرض ثلاثين مترا لانه على ما يبدو تم تفجير 25 الى 30 عبوة ناسفة تحمل كل واحدة منها نصف طن من المتفجرات الشديدة الانفجار.
يقود القوات العسكرية السورية من الجيش العربي النظامي العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر والذي قاد عمليات حربية عسكرية ضد التكفيريين وقام بأعمال باهرة عسكرية حيث لمع اسمه بالحرب السورية. لكن منطقة الغوطة التي تضم 400 الف مواطن سوري وتتوزع على 22 مدينة وبلدة واهم مدينة هي مدينة حرستا التي تقع على تلة استراتيجية تكشف طرقات العاصمة دمشق واوتستراد المزة ويقوم التكفيريون منها بقصف طريق اتوستراد المزة بقلب دمشق اضافة الى القصف على شوارع دمشق الداخلية.
عند الساعة السابعة من تاريخ 19 شباط كانت القوات السورية قد حاصرت الغوطة وذكرت وكالة الانباء الالمانية حيث مراسلها في دمشق، يقول ان هذه الليلة سيحاول الجيش السوري اقتحام منطقة.

وذكرت وكالة روسيا اليوم ان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد اعطى تعليماته بضرورة انهاء وضع الغوطة الشرقية عسكريا وطرد 45 الف مقاتل تكفيري تجمعوا خلال 7 سنوات وجاؤوا الى الغوطة سواء من منطقة القلمون او من سلسلة الجبال الشرقية مع لبنان وخاصة القوة الرئيسية منهم جاءت من محافظة حمص وحماه. كذلك فان عناصر داعش الذين لحقت بهم الهزيمة في معركة تدمر هربوا الى الغوطة الشرقية ودخلوها واقاموا فيها مع عناصر جبهة النصرة والتكفيريين.

ما الذي سيحصل الليلة؟

لا يمكن الا القول ان معركة عسكرية كبيرة ستجري بين الجيش العربي النظامي السوري بقيادة الرئيس الاسد وحوالى 45 الف مقاتل تكفيري موجودون في الغوطة الشرقية مع وجود ما بين 360 الف و400 الف مواطن سوري يسكنون الغوطة الشرقية.
اما روسيا فاتصلت بقطر وواشنطن وتركيا وطلبت من الدول الثلاث المساعدة على اقناع التكفيريين بالخروج من الغوطة الشرقية مع عائلاتهم وتأمين نقلهم بضمانة وحماية الجيش الروسي وقوات اميركية مرافقة لنقل 45 الف مقاتل تكفيري من الغوطة الشرقية الى محافظة ادلب حيث ستأخذ عملية نقلهم حوالى شهر تقريبا.
وفي هذا الوقت، ينشر الجيش الروسي قواته في منطقة الغوطة الشرقية كي يعطي اماناً للعناصر التكفيرية وعدم قيام الجيش العربي السوري بأي عملية ضدهم اثناء خروجهم وان الرئيس السوري بشار الاسد اعطى الضمانة للرئيس الروسي بوتين بضمان امن وانتقال التكفيريين من الغوطة الى ادلب دون المس بهم او اعتقال احدهم، لكن على اساس فقط ان ينقلوا معهم سلاحهم الفردي اما كامل الاسلحة الصاروخية والمدفعية فلا يسمح الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد بنقل هذه الاسلحة من الغوطة الشرقية الى ادلب بل يجب تسليمها الى الجيش العربي السوري النظامي.

الديار

24-101
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 11:05 بتوقيت مكة