«إن صفحات التاريخ تشهد بأن حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بداية طفولته وأوان حباه والى يوم مبعثه بالرسالة، كانت مشحونة بسلسلة من الحوادث العجيبة التي تعدّ بأجمعها من كراماته صلى اله عليه وآله وسلم، وتدل على أن حياة النبي صلى اله عليه وآله وسلم لم تكن حياة عادية»(سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم للشيخ جعفر سبحاني: ج1، ص219.)، فمنها:

1. رضاعته: نقل المؤرخون عن «حليمة السعدية» ان النبي الأكرم صلى اله عليه وآله وسلم كان لا يرتضع إلا من ثديها الأيمن وحينما يكون خالياً من اللبن وتريد ان ترضعه من الأيسر لا يأخذه فتعيده إلى الأيمن فلما يتناوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمتلئ باللبن حتى يملأ شدقيه فكان يدهش الجميع»(بحار الأنوار: ج5، ص345 ــ 346. المناقب لابن شهر آشوب: ج1، ص 24.).

2. سفره إلى الشام مع عمه أبي طالب والتقاءه بالراهب بحيرا. حينما انتقل عبد المطلب إلى جوار ربه تعالى تكفل أبو طالب برعاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان لا يفارقه في حله وترحاله ولذلك اصطحبه معه إلى الشام وقد اتفق أن التقى أبو طالب عليه السلام في هذا المسير مع راهب نصراني يسكن في «بصرا» فقال لأبي طالب عليه السلام: انه كان لابن أخيك هذا شأن عظيم، نجده في كتبنا وما روينا عن آبائنا، هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين، يبعثه رحمة للعالمين، احذر عليه اليهود لأن رأوه وعرفوا منه ما أعرف ليقصدن قتله فعاد به أبو طالب إلى مكة(تاريخ الطبري: ج2، ص32 و33. السيرة النبوية لاين هشام: ج1، ص182 و183.).

شاركوا هذا البرامج مع أصدقائكم