روي في بعض مصادر السيرة ان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان في آخر لحظات حياته يقول:
«الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، ألبسوا ظهورهم وأشبعوا بطونهم وألينوا لهم القول»(الطبقات الكبرى: ج 2، ص 254.).

ثم فتح عينيه وقال:
«أدعو لي أخي».
فعرف الجميع بأنه يريد علياً عليه السلام فدعوا له علياً فقال: «أدنُ منّي».
فدنا منه عليُ عليه السلام فاستند إليه فلم يزل مستنداً إليه يكلّمه(الطبقات الكبرى: ج 2، ص 263.).
فلم يلبث أن بدت عليه صلى الله عليه وآله وسلم علامات الاحتضار.

سأل رجلٌ ابن عباس: هل توفّي رسول الله في حجر أحد، قال: توفي وهو لمستند إلى صدر علي.
فقال السائل: قلتُ: فان عائشة قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين سحري ونحري.
فكذبها ابن عباس وقال: أتعقل؟ والله لتوفّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه لمستند إلى صدر عليّ وهو الذي غسّله، وأخي الفضل بن عباس(الطبقات الكبرى: ج 2، ص 263.).

وقد صرح أمير المؤمنين علي عليه السلام في إحدى خطبه حيث قال:
«ولقد قُبضَ رسول الله وإنّ رأسه لعلى صدري... ولقد وليتُ غسله والملائكة أعواني»(نهج البلاغة: الخطبة 197.).

وكان ذلك الحدث المفجع والمصيبة العظمى قد وقعت في يوم 28 صفر في السنة الحادية عشر من الهجرة، عام 633 ميلادية وله من العمر 63 سنة. فـ «إنا لله وإنا اليه راجعون».
 

شاركوا هذا البرامج مع أصدقائكم