خاص الكوثر - قضية ساخنة
هذا بينما يرى محللون أن العملية تؤكد قدرة المقاومة الفلسطينية على المبادرة وتنفيذ عمليات دقيقة ومعقدة وهو ما يعزز الثقة في قدرتها على الدفاع عن الأرض والمقدسات ويعكس نجاحها في التخطيط والتنفيذ فيما يتجاوز المقاربات الأمنية والعسكرية الصهيونية.
ولفت المراقبون إلى أن العملية وضعت الاحتلال في موقف دفاعي على جبهته الداخلية بعد أن استهدفت المقاومة قلب القدس ما يثبت أن الكيان لا يمكن أن ينعم بالأمن الداخلي طالما استمر في انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني.
اقرأ ايضاً
كما لفتوا إلى أن هذا الضغط النفسي والمعنوي يزيد من هشاشة الوضع الصهيوني الداخلي الذي يعاني من أزمات متراكمة على إعادة حساباته.
وأشاروا إلى أن عملية القدس لا يمكن فصلها عن الأوضاع في غزة معتبرين أن القدرة على استهداف الاحتلال في القدس بالتوازي مع صمود غزة يظهر ترابط الجبهات في مواجهة واحدة ضد الاحتلال، بما يعزز صورة المقاومة كمنظومة متكاملة .
كما بين محللون أن العملية سيكون لها أثر مباشر على استراتيجيات الاحتلال العسكرية سواء في إدارة الموقف الأمني أو في قرارات استدعاء قوات الاحتياط خاصة مع اقتراب الأعياد اليهودية مؤكدين أن التصعيد المحتمل قد يرهق جيش الاحتلال ويزيد من التوترات الداخلية التي تنعكس على المواقف السياسية في تل أبيب.
وأخيرا فإن عملية القدس تكذب الادعاءات الصهيونية بالقضاء على المقاومة فالشعب الفلسطيني أثبت أن المقاومة ليست رد فعل عابرا بل خيارا استراتيجيا دائما يوجه رسالة قوية بأن النضال ضد الاحتلال مستمر بكل الوسائل المتاحة وأن محاولات تعويضه مجرد أوهام.