خاص الكوثر - العشرات
اليوم نتحدث عن واقع الرياضة في إيران، وعن إنجازات كبيرة يحققها الشباب الإيراني في مختلف المجالات، بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة، ضمن منافسات عالمية. وقد أكد الإمام الخميني (قدس سره): "أنا لست رياضيًا، ولكني أحب الرياضيين"، وهو حديث يفسّر الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للرياضة.
في السنوات الأخيرة، انتزع المنتخب الإيراني للكاراتيه المركز الأول في بطولة الدوري العالمي للكاراتيه في إسطنبول، متفوقًا على منتخبات قوية مثل تركيا، اليابان، إسبانيا، اليونان، وإيطاليا، محققًا ست ميداليات ذهبية. كما حقق منتخب المصارعة الحرة إنجازات آسيوية لافتة في الصين، بحصده سبع ذهبيات.
اقرأ ايضاً
وفي الألعاب الآسيوية (الآسياد)، حصدت إيران عشرات الميداليات الملوّنة، وحققت نتائج بارزة على مستوى كرة القدم، حيث تأهلت ست مرات لكأس العالم، وحققت فوزًا تاريخيًا على المنتخب الأميركي، مما جعلها من الفرق القوية في المنطقة.
هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي يقدّمه المسؤولون في إيران، من الرئيس إلى الوزراء، معتبرين أن انتصارات الرياضيين هي انتصارات للوطن.
أما الرياضة النسائية فقد شهدت طفرة كبيرة بعد الثورة الإسلامية؛ ارتفع عدد الصالات الرياضية المخصصة للبنات بشكل ملحوظ، وتوسعت الرياضات النسائية لتشمل العديد من الألعاب. المرأة الإيرانية حققت ألقابًا وبطولات إقليمية ودولية في كرة القدم، والرياضات الجماعية والفردية، وحتى الهوكي على الجليد رغم الصعوبات.
وفي التايكواندو، فاز منتخب السيدات الإيراني بلقب بطولة آسيا، كما حقق المنتخب الوطني لكرة اليد للسيدات أول فوز له في بطولة العالم بإسبانيا. كذلك أحرزت لاعبات إيران ذهبيات في بطولة آسيا للتايكواندو في كوريا الجنوبية، وحققت البلاد لأول مرة في تاريخها ذهبية وبطولات عالمية في التايكواندو للصم.
أما الرياضات الأكثر شعبية في إيران فهي: كرة القدم، المصارعة التقليدية الإيرانية (جزء من التراث الثقافي)، كرة السلة، الكرة الطائرة، الملاكمة، الرياضات القتالية، والسباحة.
هكذا، تثبت إيران يومًا بعد يوم أنها بلد مليء بالأبطال، رجالًا ونساءً، يرفعون اسمها عاليًا في مختلف المحافل الدولية.