خاص الكوثر - لقاء خاص
قال الدكتور شاه حسيني: إذا أردنا ان نشرح أهداف فن المقاومة بشكل صحيح، فأنا أعتقد أنه بمجرد أننا مسلمون أو من أحرار العالم ونريد التحدث عن هدف فن المقاومة، فلا بد لنا من أن نعرج إلى كربلاء، ليس عبثًا أن يصبح تجمع الأربعين العالمي اليوم أكبر تجمع بشري على وجه الأرض وعلى مدى عدة سنوات متتالية، أي ما يقرب من عقدين من الزمن، القاسم المشترك للطبيعة البشرية هو الحرية، الإمام الحسين عليه السلام يقول: "لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرًا"، وهذا مهم جدًا. وقد نجا الحر ابن يزيد الرياحي من خلال هذه النظرة إلى الكرامة الإنسانية واحترام الإنسان، وقد جذب أحرار العالم لفن المقاومة، لذا فإن كلمة الحرية هي الكلمة المفتاحية في فن المقاومة، تحت هذه الكلمة الرئيسية نجد الشجاعة والإقدام وروح التضحية والفروسية والبطولة، وهذه الصفات شهدناها، مثلاً، في قادة جبهة المقاومة.
اقرأ ايضاً
واكمل شاه حسيني: لقد اتسم الشهيد البطل الحاج الشهيد قاسم سليماني بهذه الصفة بالضبط، هذه الروح البطولية كانت لدى الشهيد إسماعيل هنية، والشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد يحيى السنوار، الذي كان نموذجًا حيًا في التضحية والفداء. عندما شهد العالم لحظة استشهاده، كان مشبعًا ومتشابكاً تمامًا مع هذه الثقافة من البطولة والشجاعة، هذا يعني أن من ينتمون إلى هذه الثقافة يدركون أهمية هذه القيم، بغض النظر عن نوع القتال ووسائله. هذه الكلمات المفتاحية مفيدة لفنان جبهة المقاومة، وهي: الحرية، الشجاعة، الفروسية، التضحية، تقديم مصالح الآخرين على المصالح الشخصية، وحماية أرواح الناس وممتلكاتهم واعراضهم، وليس فقط المسلمين.
واضاف مدير اكاديمية الفن في ايران: لقد رأينا في محور المقاومة، على سبيل المثال، شخصية عظيمة كشخصية الحاج قاسم سليماني، الذي دافع عن حقوق الايزديين في العراق، وعن حقوق المسيحيين في سوريا ولبنان. فالدفاع عن المظلوم ومحاربة الظالم، كما حصل في كربلاء المقدسة، هو جوهر فن المقاومة.
واختصر الدكتور مجيد شاه حسيني حديثه بالقول: هذه هي الكلمات الرئيسة لفن المقاومة، أما إذا أردنا أن نرى ما ليس موجودًا من منظور خطابي، فهو بالتأكيد فن المقاومة للرأسمالية والبيروقراطية والتجارة من خلال الفن، ان ملئ "جيوب المحتكرين" لا علاقة له بالفن، كل ما هو مرتبط بالمفاهيم المحرمة من الناحية الدينية، وكل ما يعتبر محرّمًا في شرع الإسلام، لا علاقة له بفن المقاومة، هذا الفن يرتكز على الطبيعة وهو فطري للغاية، ولهذا السبب تقبل الطبيعة البشرية جميع متلقيه، وهو مرتبط بطريقة ما بافضائل الأخلاقية وبعيدة عن الرذائل.