خاص الكوثر - لقاء خاص
قال الدكتور شاه حسيني: يجب أن نبدأ بتعريف كلمة "المقاومة" بالمعنى الفني، المقاومة لم تكن كلمة جديدة ظهرت مع الثورة الإسلامية في إيران فقط، بل فن المقاومة، كما أعرفه، ظهر قبل سنوات من الثورة، حين شهدنا مقاومة ضد الاستعمار في البلدان الإسلامية والعربية،
الحقيقة أن هوية تلك الحركات الجهادية لم تكن بالضرورة دينية أو أيديولوجية، على سبيل المثال، جبهة التحرير الجزائرية أو جبهة التحرير الفلسطينية، وكل الحركات التي شهدناها والتي تشكلت على مر السنين، كانت مزيجًا من الحركات الماركسية، والاشتراكية، والإسلامية، وأحيانًا حتى العلمانية، وكان لديهم جميعًا هدف مشترك، وهو النضال ضد القوى الاستعمارية من أجل تحرير الأراضي.
واكمل مدير أكاديمية الفن في ايران: لكن على وجه التحديد، بسبب هذا الهدف المشترك فقط، كان يُطلق عليها النضال والمقاومة. وكان أساس هذا التحالف السياسي بحثًا في تلك الحركات، إما لأنها لم تحقق نتائج، أو إذا انتصرت، فإنها كانت تواجه مشاكل بعد النصر، مما أدى إلى الانقسامات.
اقرأ ايضاً
وتابع الدكتور شاه حسيني: لقد كان للثورة الإسلامية في إيران فضلٌ كبير في تعريف العالم بالحركة الإسلامية الأصيلية، بمعنى محور المقاومة وأيديولوجية المقاومة، ولذلك، كان بمثابة تذكير بأن الماركسية، هي أيديولوجية النضال وعلم النضال. فإذا كنت تريد محاربة الاستعمار، فينبغي أن تكون ماركسيًا، حسب هذا المنطق. لكن الثورة الإسلامية أعادت تحديد مهمة المجاهدين المسلمين بدقة من خلال هذه الكلمة الأصيلة، ووجدت مفهومًا يُسمى "المقاومة"، وبنفس المنطق، وُجد لفن المقاومة تعريفه الخاص، تعريف إسلامي وتوحيدي، بناءً على رؤى ومبادئ التوحيد الأصيلة.
واضاف الدكتور مجيد شاه حسيني: في هذا الصدد، نعرب عن احترامنا لجميع الجماعات المناهضة للغطرسة والاستكبار في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن أيديولوجيتها أو قوتها.
وفي الختام قال الدكتور شاه حسيني: لقد حاولت تحديد حدود فن المقاومة بشكل أكثر دقة من منظور فكري وأيديولوجي، وشرح لماذا أصبح هذا المصطلح، مع ظهور الثورة الإسلامية في إيران، مصطلحًا متخصصًا يشير إلى مكافحة الظلم استنادًا إلى الرؤية الإسلامية والمبادئ التوحيدية الأصيلة.