خاص الكوثر_ قضية ساخنة
كما شهد ريف السويداء الغربي اشتباكات بعد هجوم شنه مسلحون بالرشاشات قابله رد من مجموعات الحماية الاهلية.
تشهد الاوضاع الامنية في سوريا ترهلا ملحوظا عقب الاضطرابات الاخيرة التي شهدتها بعض المناطق والتي بدات من منطقة جرمانا بريف دمشق وامتدت الى مناطق اخرى .
اقرأ أيضا:
احداث كشفت عن عمق التصدع في مؤسسات الحكم الانتقالي في سوريا وعن هشاشه السيطرة الامنية على الارض كما انها لم تكن مجرد حادثة عابرة بل كانت اشارة واضحة الى انفلات الوضع وعودة منطق التصفيات الطائفية رغم تعهدات السلطة الانتقالية ببناء دولة تحترم التنوع وتنبذ الفتنة.
فبعد احداث جرمانا امتدت الاشتباكات الى اشرفية صحنايا في الغوطة الغربية بريف دمشق حيث افادت مصادر محليه بوقوع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة ومقاتلين تروز عقب قيام مسلحين باستهداف الحواجز الامنية المنتشرة في المنطقه ما اسفر عن سقوط قتلى من الطرفين قبل ان تتدخل قوات الامن العام وترسل تعزيزات اضافية وتفرض حظرا للتجوال في المدينة.
بالتوازي مع ذلك شهد ريف السويداء الغربي واطلاق كثيف للنار وهجوما على قريه الثعلة ومحيط المطار العسكري هناك استخدمت فيه الاسلحة المتوسطو وقذائف الهاون قابله رد من مجموعات الحماية الاهلية.
كل هذه التطورات وما سبقها من احداث في الساحل السوري تكشف فشل الحكم الانتقالي في سوريا برئاسه ابو محمد الجولاني الذي وعد بعد سقوط نظام الاسد لضمان امن الاقليات وبناء عقد اجتماعي جديد.
ولكن ما يجري اليوم من هجمات على الدروز تحديدا وسط غياب الرد الرسمي يؤكد ان تلك الوعود لم تكن الا شعارات وان سوريا تندفع نحو مزيد من الفوضى والانقسام على حساب ما تبقى من نسيجها الوطني.