خاص الكوثر - جامعة بوسعة العالم
وأكد الشيخ الناصري أن: "من غير الدقة القول إن الإمام الصادق (ع) هو من أسس هذه الجامعة، بل هو من وسّعها ونشرها، فقد كانت البذور الأولى على يد الإمام السجاد والباقر عليهما السلام، أما الإمام الصادق فقد شدد البناء وطور المنهج".
وأوضح الضيوف أن ما ميّز الإمام الصادق (عليه السلام) هو طول عمره الشريف نسبيًا مقارنة بسائر أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، حيث عاش خمسًا وستين سنة، وهو ما أتاح له مساحة زمنية نادرة في تاريخ الأئمة، خاصةً في ظل تحوّل سياسي حاسم بين سقوط الحكم الأموي وصعود الدولة العباسية.
اقرأ ايضا:
وفي هذا السياق، أوضح الحسين أحمد كريمو أن: "الإمام الصادق (عليه السلام) عاش في مرحلة انتقالية بين الأمويين والعباسيين، فاستغل تلك الفسحة التاريخية لتوسيع الحوزة العلمية وتحويلها إلى جامعة بكل ما للكلمة من معنى، جامعة الإمام الصادق التي أصبحت مركزًا للإمامة الشرعية ومرجعية علمية كبرى".
كما أشار إلى أن الإمام (ع) بلغ قمة العلم والمعرفة في عصره، وفرض هيبته ومهابته على علماء الأمة ومفكريها، وظل اسمه يرفرف في آفاق الفكر حتى عصرنا هذا، حيث لا يزال يُذكر بتقدير وإجلال في مدارس العلم والفقه والكلام والتفسير.