أعلنت المفوضية العليا للإنتخابات الليبية الأاربعاء تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض اجراؤها غدا الجمعة اي قبل يومين من موعدها المحدد وعزت المفوضية ذلك الى حالة القوة القاهرة التي منعتها من إعلان اللائحة النهائية للمترشحين واقترحت تأجيلها إلى 24 يناير/كانون الثاني المقبل، لكن بعد التنسيق مع مجلس النواب وأشارت إلى أن مرحلة الطعون الانتخابية شكلت منعطفا خطيرا في مسار العملية بسبب قصور التشريعات فيما يتعلق بدور القضاء في مسألة الطعون والنزاعات الانتخابية . هذا التأجيل فتح الباب على مصراعيه لتساؤلات على مآلات الازمة في هذا البلد الذي تتجاذبه الصراعات منذ العام 2011 فربما لا يكون التأخير لفترة وجيزة كافيا لحل الخلافات التي عطلت التصويت يوم الجمعة. وربما يتطلب حل هذه المشكلات مزيدا من الوقت، مما يثير تساؤلات عما إذا كان بإمكان الحكومة المؤقتة برئاسة الدبيبة البقاء في موقعها. وفي تعليقها على التأجيل اعتبرت أماندا كادليك، العضو السابقة في مجموعة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، أن الأمر يعد انتكاسة تعيد إغراق ليبيا التي عانت حربين أهليتين منذ عام 2011، الى المجهول وبيّنت أنه ومن دون مسار مستقبلي هناك خطر اندلاع صراعات محلية قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من البلاد ، فالى اين تتجه ليبيا