العاروري: وجودنا في ايران رفض عملي لمطالب الكيان بقطع العلاقات

الأحد 22 أكتوبر 2017 - 09:19 بتوقيت مكة
العاروري: وجودنا في ايران رفض عملي لمطالب الكيان بقطع العلاقات

فلسطين _ الكوثر: قال صلاح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إن الحركة لن تتراجع عن خيار الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن المصالحة مع حركة فتح لن تؤثر على سلاح المقاومة الفلسطينية.

واضاف العاروري الذي يزور طهران على راس وفد قيادي خلال لقائه علي اكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون  الدولية أن مباحثات القاهرة قوبلت بشروط إسرائيلية، مثل نزع سلاح المقاومة والاعتراف بإسرائيل وقطع العلاقة مع إيران.

واعتبر العاروري أن “وجود وفد حماس اليوم في طهران هو رفض عملي للطلب "الإسرائيلي" بقطع العلاقات مع إيران”.

وأضاف العاروري أن “أميركا و"إسرائيل" بذلتا كل الجهود للقضاء على القضية الفلسطينية، وحماس ستواجه المؤامرة الإسرائيلية الأميركية من خلال المصالحة الداخلية والوحدة الوطنية، ومواصلة مقاومة الاحتلال”.

وخلال مؤتمر صحفي، قال العاروري: إن “الهدف من زيارتنا إلى إيران التشاور مع اخوتنا في الجمهورية الإسلامية ونضعهم في صورة التطورات الحاصلة في القضية الفلسطينية وموضوع المصالحة، يهمنا أن نكون على تواصل دائم ووثيق مع الاخوة في الجمهورية الاسلامية لأن الدعم المستمر والمتواصل من ايران لشعب وقضية فلسطين في المجالات السياسية والانسانية والمقاومة وكل اشكال الدعم يصب في مصلحة فلسطين وشعبها.”

وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: “نحن هنا لنؤكد اننا نسعى بكل قوة من أجل انجاح المصالحة الفلسطينية الداخلية وجمع شمل وصف شعبنا الفلسطيني لما فيه مصلحته لمواجهة المشروع الصهيوني.”

وقال: “نحن معنيون بتعزيز علاقاتنا مع كل الدول وكل الاطراف التي تقدم المساعدة والعون لشعبنا في مواجهة الاحتلال "الاسرائيلي" بكل أشكاله، سواء التي تدعمنا في المصالحة وفي الشؤون الداخلية الفلسطينية او التي تدعمنا في مقاومة الاحتلال” في إشارة تبدو إلى مصر وإيران.

وختم العاروري حديثه بالقول: “نحن هنا في إيران لنؤكد على تمسكنا بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال والمشروع الصهيوني وتمسكنا بكل علاقاتنا التي تدعم خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال حتى زواله”.

من جانبه قال علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة: “عقدنا لقاء بنّاء و قيما للغاية  مع وفد حماس وأكد لنا الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة أنه على الرغم من مطالب الكيان الصهيوني فإن حماس ستعزز علاقاتها مع إيران”.

وأضاف ولايتي :”في الوثيقة التي وقعت في القاهرة أرادت "أسرائيل" أن تجبر حماس على ثلاثة شروط وعارضت حماس تلك الشروط احدها أن تلقي السلاح والثاني أن تعترف بـ"إسرائيل" والثالث أن تقطع علاقاتها مع ايران،  الشرطان الأول والثاني رفضهما السيد إسماعيل هنية على الفور وقال أن حماس لن تعترف بـ"إسرائيل" على الإطلاق ولن تلقي سلاحها وتلك من خطوطها الحمراء وجواب الشرط الثالث من خلال حضورهم العملي في طهران ارادوا ان تقطع حماس علاقاتها مع طهران لكن وفد رفيع من حماس برئاسة السيد العاروري زار إيران للتشاور مع المسؤولين الإيرانيين”.

وختم ولايتي :”نريد أن نثبت للكيان الصهيوني أن العلاقات بين إيران والمقاومة الفلسطينية المتمثلة بحماس والجهاد الاسلامي علاقة استراتيجية لن تنقطع مطلقا بل إن دعم أيران للمقاومة سيزداد يوما بعد يوم”.

كما والتقى في وقت سابق الوفد مع علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان الإيراني) الذي أكد على ضرورة الوحدة الفلسطينية في مجابهة الاحتلال "الإسرائيلي"، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى نبذ الخلافات.

وخلال لقائه لاريجاني قال العاروري إن بعض الدول العربية ومن خلال تحالفها مع "إسرائيل" تريد تهميش القضية الفلسطينية.

والتقى الوفد الحمساوي كذلك الجنرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حيث وصف شمخاني حماس بأنها حركة رائدة في محور المقاومة، مشيدا بالانتخابات التي شهدها المكتب السياسي للحركة مؤخرا.

وكان وفد حماس القيادي قد وصل طهران الجمعة، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري إلى العاصمة الإيرانية طهران.

ويضم وفد الحركة الذي يترأسه العاروري كلا من عزت الرشق، ومحمد نصر، وأسامة حمدان، وزاهر جبارين، وسامي أبو زهري، وخالد القدومي.

وكان وفد قيادي من حماس زار إيران بداية آب/ أغسطس الماضي وأعلنت “فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية” مع طهران عقب توتر علاقاتها على أثر موقف حماس من الازمة السورية.

المصدر: رأي اليوم

104/101

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 22 أكتوبر 2017 - 08:50 بتوقيت مكة