الكوثر_فلسطين المحتلة
وتحيي حماس ذكرى انطلاقتها، وسط استمرار العدوان على قطاع غزّة الذي استهدف أكثر من مليوني فلسطيني، وفي ظلّ استمرار جرائمه في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأشارت حماس إلى أنّ الحركة التزمت بكلّ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بينما يواصل الاحتلال خرقه بشكل يومي، الأمر الذي يدلّ على فشل الاحتلال في احترام اتفاقات وقف إطلاق النار، مطالبةً الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على الاحتلال وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.
اقرأ ايضا:
كذلك، لفتت حماس إلى أنّها ترفض بشكلٍ قاطع كل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزة وعلى أي شبر من أراضي فلسطين المحتلة، محذّرةً من التماهي مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو.
وأكّدت أنّ الشعب الفلسطيني هو من يقرر من يحكمه وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
للضغط على كيان الاحتلال لوقف عدوانه
كما دعت الحركة الأمة العربية والإسلامية قادةً وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.
ولفتت حركة حماس إلى أنّ جرائم العدو الإسرائيلي خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من الإفلات من العقاب.
وأوضحت أنّها ستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات الشعب الفلسطيني في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة.
"نستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين"
وعن المخططات الإسرائيلية التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى، وصفها بيان حماس بأنها "لا شرعية"، مؤكداً أنّها "لن تفلح في فرض التهويد والاستيطان وطمس معالم المدينة والمسجد الأقصى، إذ ستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصاً".
كما ذكّرت حماس بحقوق الأسرى الفلسطينيين، بقولها إنّ جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم، وهنا نؤكّد أنَّ قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، داعيةً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.
وبشأن الوحدة الوطنية الفلسطينية، دعت حماس إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاومة موحّدة؛ كونها السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.
كيان الاحتلال يشكّل خطراً حقيقياً على الأمن والاستقرار
كذلك، أشارت إلى أنّ حرب الإبادة والتجويع وانتهاك السيادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وفي بعض الدول العربية تبيّن أنّ الكيان الإسرائيلي كيانٌ مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار الأمة وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله.
وثمّنت حماس جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار الأمة والعالم الذين ساندوا الشعب الفلسطيني ومقاومته، داعيةً إلى توحيد جهود الأمَّة ومقدّراتها في المجالات كافّة وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال.
وأشادت حماس بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع فلسطين، وثمّنت كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية، داعية إلى تصعيد الحراك الشعبي والتضامني ضد الاحتلال حتى الوصول إلى الحقوق المشروعة في الحرية والاستقلال.