الإندبندنت تكشف سبب الأزمة الخليجية وتصرف السعودية والإمارات مع قطر

السبت 14 أكتوبر 2017 - 22:57 بتوقيت مكة
الإندبندنت تكشف سبب الأزمة الخليجية وتصرف السعودية والإمارات مع قطر

قطر / الكوثر: كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية السبب وراء اندلاع الأزمة الخليجية وقيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر بفرض حصار على قطر.

وقالت “الإندبندنت” إن السبب وراء ذلك يتمثل في "محاولة دول الحصار سحب تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة، موضحة أن تلك البلدان شعرت بغيرة كبيرة بأن أهم حدث كروي في العالم ستنظمه دولة عربية، ولذا قامت بافتعال أزمة كذريعة للمطالبة بإلغاء الحدث برمته"، على حد تعبيرها.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن "أزمة تهدد كأس العالم تقف وراءها البلدان الأربعة، بعدما قطعت العلاقات التجارية والدبلوماسية مع قطر، معتبرة أن تأمين هذا الحدث العالمي الكبير يستدعي قيام تلك الدول برفع حصارها عن الدوحة".

بيد أن الصحيفة رأت أن "الأمور لا تسير على هذا الشكل، وبأنه لا يمكن إبقاء كرة القدم بمعزل عن السياسة، خصوصا بمنطقة الشرق الأوسط على ما يبدو".

وتابعت الصحيفة أن "الدولة التي تقود الحصار على قطر ليست السعودية، وإنما الإمارات، التي تعد الفاعل الحقيقي الذي يقف وراء عملية التحريض".

وذكر مقال “الإندبندنت” الذي كتبه آنتوني هاوورد في هذا الصدد، أن "الإمارات وقطر تخوضان منذ سنوات منافسة كبيرة لنيل النفوذ بالمنطقة، مضيفا أنه في شهر أغسطس/ آب الماضي اتضح من رسائل بريد مسربة للسفير الإماراتي بواشنطن، يوسف العتيبة، أن البلدين في 2011 تسابقا على من سيكون أول من يفتتح مكتب حركة “طالبان”، حتى يكون لاعبا رئيسيا في المنطقة حينما يتعلق الأمر بمحادثات السلام مع الولايات المتحدة الأميركية".

وتابعت الصحيفة أن "الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، اختار قطر لاحتضان مكتب “طالبان”، فيما ترى الإمارات الآن أن وجود ذلك المكتب بالدوحة يعد دليلا على دعم قطر للإرهاب".

ونقلت الصحيفة ما كتبه نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي، المغرّد ضاحي خلفان، في تغريدة له على موقع “تويتر”، حين قال إنه يمكن حل الأزمة الخليجية إذا تخلت قطر عن استضافة بطولة كأس العالم عام 2022، في أول ربط من مسؤول في الدول الأربع، بين ملف استضافة المونديال وقطع العلاقات المفروض".

وأوضحت الصحيفة أن التغريدة جاءت بعد يومين من نشر مؤسسة “كورنرستون” العالميّة للاستشارات تقريراً تحت عنوان “قطر تحت المجهر: هل كأس العالم لكرة القدم 2022 في خطر؟”.

وقال التقرير المذكور أن "قطر لن تتمكّن من تلبية متطلّبات ذلك الحدث العالمي في موعده". وحذّرت الشركات المتعاقدة مع الدوحة من أنّ إلغاء المشاريع “بشكل مفاجئ” قد يكون أمراً ذا “خطورة اقتصادية بالغة عليها” بعد الأزمة الخليجية.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قد قال إن قطر لا يحق لها تنظيم كأس العالم ما لم تكف عن دعم الإرهاب والتطرف. وأضافت الصحيفة، أنه، ومن دون سابق إنذار، اعترف الأخير بأن واحدا من المطالب الأولية للدول الاربعة أصبح شرطا أوليا لاحتضان كأس العالم، مشيرة إلى أن الربط بين الأمرين (دعم الإرهاب واحتضان كأس العالم) لم يتم أبدا في السابق.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه بعدما ظهرت إلى العلن، وبشكل غير مقصود، الأسرار وراء حصار قطر، أصبح باديا الآن أن الحملة التي قادتها السعودية منذ أربعة أشهر سعت فقط إلى سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر.

وكان أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية المسؤولة عن مشاريع الملاعب والبنية التحتية الخاصة بالمونديال، حسن عبد الله الذوادي، قال لوكالة “أسوشييتد برس”، إن "محاصرة قطر لن تشكل خطراً على البطولة".

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر،وأغلقت حدودها البرية والبحرية معها، إواتهمتها بدعم الارهاب وزعزعة استقرار هذه الدول وهو مانفته قطر،وفي ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، قدمت تلك الدول عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً كان منها: تسليم تقارير دوريّة في تواريخ محدّدة سلفاً لمدّة عشر سنوات، وإمهال قطر عشرة أيام للتجاوب معها، ما اعتبرته قطر وثيقة لإعلان الاستسلام وفرض الوصاية.

وشملت الإملاءات المرفوضة من الدوحة، خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، فضلاً عن إغلاق قنوات الجزيرة، وعدد من وسائل الإعلام، الأمر الذي رفضته الدوحة.

المصدر: الإندبندنت

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 14 أكتوبر 2017 - 22:40 بتوقيت مكة
المزيد