بيان جديد لداعش يكشف عن مفاجآت، وتخبطات داخل صفوفه !

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 - 13:45 بتوقيت مكة
بيان جديد لداعش يكشف عن مفاجآت، وتخبطات داخل صفوفه !

العراق - الكوثر تراجع تنظيم داعش الارهابي بشكل رسمي، عن البيان الذي أصدره في أيار/ مايو الماضي، بعنوان "ليهلك من هلك عن بينة"، واعتبر حينها أنه محاولة لاسترضاء التيار الأكثر تشددا داخل التنظيم.

وأعلن التنظيم الارهابي أن البيان السابق احتوى على أخطاء منهجية ! ، كما أنه قرر إرجاع بعض الكتب التي سحبها سابقا، بحجة ترويجها لـ"التميع".

التنظيم الارهابي وفي بيان جديد كشف عن مفاجآت، وتخبطات داخل صفوفه، إذ إن البيان الصادر أيضا عن اللجنة المفوضة لإدارة شؤون التنظيم، ذيّل بختم "أبي عبد الرحمن الشامي" (الزرقاوي)، وهو الذي ظهر في تسجيل صوتي، بموقف لا يحسد عليه أمام عدد من أنصاره الذين يمثلون التيار الأكثر تشددا، وعلى رأسهم "أبو مرام الجزائري".
"أبو عبد الرحمن الشامي" لم يكتف بالبيان المكتوب، وبدأ بنشر رسائل صوتية، توضح منهاج التنظيم الارهابي، ومحاولة اختطافه من قبل تيار ربطه الشامي بالحكومة السعودية.

وأضاف مخاطبا جنود التنظيم الارهابي المتأثرين بهذا الفكر: "كيف تترك هذا المعين الصّافي، ثمّ تذهب لتأخذ دينك عن القاعدين بين أحضان طواغيت جزيرة العرب وغيرها، وما أكفّرهم ولا أنكر عليهم، يخالط جنوده ورجال أمنه ومخابراته من غير أن يبيّن لهم ما ارتكبوه من نواقض"، حسب تعبيره.

وتابع بأن "الطّاغوت الذي يؤوي أمثال هؤلاء المنظِّرين للغلو في التكفير ويسمح برواج بدعتهم هو نفسه الذي يؤوي أهل التجهّم والإرجاء ويعينهم على الترويج لبدعتهم، وما ذلك إلا لكون الطرفين والمنهجين يؤدّيان لنتيجة واحدة، وهي الطّعن في أهل الحقّ، وترك الهجرة " حسب تعبيره .

ويتهم أنصار التنظيم الارهابي، التيار المتشدد الذي يقوده "أبو مرام الجزائري، وأبو حفص الودعاني، والحجي عبد الناصر"، وآخرون، بأنهم سبب في اغتيال "تركي البنعلي، وعمر القحطاني (أبو بكر)"، إذ إن اغتيال الشرعيين البحريني والسعودي جاء بنفس الطريقة، وهو قصفهما بطيران للتحالف، بعد استدعائهما من قبل رؤوس هذا التيار، للتحقيق معهما في اعتراضاتهما على بيان "ليهلك من هلك عن بينة".

وقبل البنعلي، والقحطاني، رد "أبو عبد البر الصالحي الكويتي"، على بيان اللجنة المفوضة، ما دفع التنظيم لزجه في أحد السجون التي قصفت من قبل التحالف، وقتل حينها الصالحي.

الأحداث المتناقضة، والمتسارعة التي يشهدها تنظيم داعش الارهابي، دفعت عددا كبيرا من جنوده للانشقاق، والهرب خارج المناطق، لا سيما أن الوضع الميداني للتنظيم يزداد سوءا.

الجديد في بيانات تنظيم داعش الارهابي الأخيرة، هو الإقرار بوجود معضلة حقيقية، تهدد استمراريته، وذلك بعد شهور من تجاهل ما يجري، ورمي الجنود والشرعيين المنشقين بالخيانة والنفاق، وغير ذلك من الأوصاف.

يشار إلى أن الخلافات داخل صفوف التنظيم الارهابي حول قضايا التكفير، والعذر بالجهل، ليست وليدة اللحظة، وبدأت منذ العام 2014.

إلا أن انتصارات التنظيم حينها، والفترة الذهبية التي عاشها، لم تمكن التيار المتشدد من نشر أفكاره، أو الاعتراض على منهج التنظيم حينها.

يذكر أن الخلافات الحالية تقتصر على تيارين داخل تنظيم داعش الارهابي، ولا علاقة لها بالتيار الثالث الذي انشق عن التنظيم، ويرى بكفر "البغدادي" وجميع قادة التنظيم، وتياراته، بما فيها التيار الذي ينعت بـ"تيار الغلو".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 - 11:04 بتوقيت مكة