ونقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم أن "ثمة أدلة تكفي للتأكيد بأن كوريا الشمالية إما أنها طورت قنبلة هيدروجينية أو أنها اقتربت من ذلك".
ويقول مسؤولون بكوريا الجنوبية واليابان -درسوا تأثير الزلزال الذي حدث بفعل التفجير- إن القوة الناجمة عن هذا التفجير أقوى عشر مرات من التجربة النووية الخامسة التي أجرتها بيونغ يانغ العام الماضي.
وكانت كوريا الشمالية قالت إنها فجرت قنبلة هيدروجينية متقدمة، مما يشكل خطوة رئيسية في اتجاه تحقيق هدفها بعيد المدى لتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية تضرب كبرى المدن الأميركية.
وتذكر الصحيفة أن القنبلة الهيدروجينية مصطلح شائع لـ قنبلة نووية حرارية ذات مرحلتين، وهي تستخدم قنبلة ذرية أولية لتحريك انفجار آخر أكبر بكثير. فالمرحلة الأولى تقوم على الانشطار النووي وانقسام الذرات، في حين تعتمد الثانية على الاندماج النووي لإحداث تفجير أقوى مما تحدثه القنابل الذرية التقليدية.
وبمجرد بدء الاندماج النووي، تنشأ النيوترونات السريعة التي تسبب مرة أخرى الانشطار النووي من اليورانيوم داخل القنبلة، مما يحدث انفجارات مضاعفة وزيادة كبيرة في قوتها التفجيرية.
أما القنبلة الذرية فتستخدم الانشطار النووي فقط، وتقسيم البلوتونيوم أو اليورانيوم إلى ذرات أصغر في سلسلة من التفاعلات التي تطلق كميات هائلة من الطاقة.
وعن حقيقة امتلاك بيونغ يانغ للقنبلة الهيدروجينية، أوردت ذي إندبندنت ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية عن معهد الأسلحة النووية أن الاختبار تحقق من عمل قنبلة هيدروجينية.
ووفقا لجمعية ضبط الأسلحة، فإن الولايات المتحدة تمتلك 6800 رأس نووي، مقابل ما يقرب من سبعة آلاف في روسيا.
أما المملكة المتحدة فلديها حوالي 120 رأسا نوويا، مقابل ثلاثمئة لفرنسا و270 للصين، وما يقرب من 120 في باكستان وفي الهند، ويعتقد بأن الكيان الإسرائيلي يمتلك ثمانين رأسا نوويا.
المصدر : ذي إندبندنت