صرح القارئ المصري "عزت راشد" أنه القارئ الوحيد الحاصل على 5 ألقاب عالمية، مؤكداً أنه ترك الكيمياء وتفرغ للقرآن الكريم.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، نشأ فى أسرة قرآنية، فوالده القارىء الشيخ السيد راشد، وشقيقه الأكبر قارئ، وشقيقه الآخر، مبتهل فى الإذاعة، فكان لهذه البيئة دور هام فى خروجه كقارئ للقرآن الكريم، بمواصفات خاصة، وشهرة واسعة تخطت الحواجز الإقليمية والعربية لتصل إلى العالمية، فهو وكما يقول على نفسه "قارئ عالمى"، بل ويؤكد على ذلك بأنه ليس لقباً مصطنعاً فهو القارئ الوحيد فى العالم الحاصل على خمس ألقاب عالمية، وكان من بين 5 قراء حصلوا على لقب القارئ العالمى فى البحرين.
وفى سلسلة حوارات أبناء القراء في دولة التلاوة الحديثة، التقى موقع "اليوم السابع" الشيخ عزت راشد البالغ من العمر 32 عاماً، نجل الشيخ السيد راشد، والذى ورث مهنة والده وأشقائه، حتى أصبح من مشاهير القراء فى العصر الحديث.
فى البداية حدثنا عن لقب القارئ العالمي وكيف حصلت عليه؟
هذا اللقب ليس اصطناعاً، فقط حصلت على 5 ألقاب عالمية في مسابقات القرآن الكريم، أهمها التتويج بلقب القارئ العالمي بالبحرين ديسمبر 2014، وحصلت على المركز الأول عالمياً في مسابقة إذاعة المعارف العراقية لتجويد القرآن الكريم أغسطس 2012، والمركز الثاني عالمياً في المسابقة العالمية لحفظ القرآن وتجويده بايران يونيو 2012، والمركز الأول عالمياً في مسابقة الكوثر الايرانية 2011، والمركز الأول عالمياً بمسابقة الفاتح العالمية لحفظ القرآن وتجويده بليبيا سبتمبر 2010، والمركز الأول في التصفيات الاولية لمسابقة المزمار الذهبي بقناة الفجر الفضائية 2010، والمركز الأول في مسابقة موقع القارئ الدكتور عبدالفتاح الطاروطي 2009، والمركز الأول في مسابقة الأصوات الحسنة باحتفالية ليلة القدر عام 2003.
هذه الألقاب سبقها رحلة طويلة مع القرآن الكريم..حدثنا عنها؟
والتحقت بالأزهر الشريف، وفي بداية المرحلة الاعدادية وخلال عام ونصف أتممت الحفظ على يد الشيخ عطية عدس، وتعلمت أحكام تجويد القرآن على يد الشيخ جمال عوض المقيم بقرية "انشاص البصل" أما علم القراءات فكان على يد الشيخ عبدالجواد عطية في الشرقية، ثم المقامات الصوتية على يد الشيخ محمد الهلباوي، وكذلك مع طه عبدالوهاب كبير معلمي المقامات الصوتية، وتخرجت في كلية التربية شعبة الكيمياء والطبيعة جامعة الأزهر بتقدير عام جيد جداً عام 2006، كما حصلت على شهادة عالية القراءات من معهد قراءات الزقازيق.
تلقيت دعوات كثيرة للتلاوة للخارج..حدثنا عن الدول التي سافرت إليها؟
بالفعل سافرت إلى عدد من الدول الإسلامية والأوروبية لتلاوة القرآن الكريم مثل :"البحرين، المغرب، الجزائر، تركيا، ايران، كردستان، ليبيا، فرنسا، بلجيكا، استراليا، أندونيسيا، الكويت، هولندا، ألمانيا "، وأخيراً إلى فرنسا في رمضان الجاري.
متى التحقت بالإذاعة.. ولماذا لم يلتحق والدك بالإذاعة؟
والتحقت بالإذاعة في عام 2010، وأنا الآن أصغر قارئ بالإذاعة تذاع له تلاوات، لكن والدي لم يتقدم أبداً، حتى أن أحد أصدقائه قدم له طلب الالتحاق، لكنه لم يذهب للاختبارات، لأنه دائما ما يقول الأولاد أولى، وطالما التحقوا بالإذاعة فالرسالة قد وصلت.
وماذا عن أول تلاوة لك أمام جمهور؟
بدأت التلاوة أمام جمهور بصحبة والدي وكان عمري وقتها 10 سنوات، حيث كان يصطحبني معه للسهرات الرمضانية، وكان والدي يعطينى يومياً 25 قرشاً أو 50 قرشاً كتشجيع لي على التلاوة.
أكثر موقف لا تنساه من الجمهور؟
هو موقف عام وكثيراً ما يحدث، وهو أن الجمهور يبكي عند تلاوتى القرآن الكريم، خاصة حينما أتلو من مقام الصبا، ويقولوا لي أنت حينما تقرأ تنظر للسماء وليس للجمهور، وتعيش في ملكوت آخر وأداؤك ليس له مقياس لا نعرف هل ستكمل بنفس المقام ام تغير.
ما الذى تعلمته من والدك الشيخ السيد راشد؟
فى الحقيقة أنا متأثر جداً بوالدي في التلاوة وبطبقات صوته، وتعلمت منه القناعة والإخلاص للقرآن وعدم الجري حول الماديات وتقدير الناس والتواضع، ودائماً ما يقول لي أنك أخلصت لله في تلاوة القرآن ففتح الله لك طريق النجاح وارتقيت أماكن عديدة وحزت كل المسابقات التي خضتها بتفوق.
ما الذي يتمناه الشيخ عزت راشد مستقبلاً؟
أتمنى أن تكون لي مدرسة باسمي، يعرف السامع إن هذا القارئ عزت راشد.
الشيخ راشد عزت ووالده
والد الشيخ راشد عزت
المصدر: اليوم السابع