وصف زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الجمعة، علاقاته مع إيران بانها “ثابتة وتاريخية”، معتبراً أن “زيارته إلى السعودية والإمارات لم يكن الغرض منها الانضمام إلى محور ضد آخر”.
وقال الصدر خلال استقباله وفد من شبكة الإعلام العراقي التي اساء له أحد المحللين العراقيين عبرها الاسبوع الماضي، ” لم يكن الغرض من هذه الزيارات الانضمام الى محور ضد اخر وعلاقتنا بايران ثابتة وتاريخية ولن نكون ضدها وضد مصالحها “.
وأوضح الصدر بحسب مصادر إعلامية إن “كل زيارتي العربية بتنسيق وتفاهم مع الدكتور العبادي وتأتي ترسيخا لدعائم انفتاح الدولة العراقية على جوارها الإقليمي وانهاء مرحلة الاحتقان”.
وأشار الصدر “لقد جربنا حالة التصادم مع جوارنا الاقليم ولم نحصد غير المشاكل لبلدنا وشعبنا ولابد من تجريب أدوات الانفتاح والحوار”، مضيفاً إنه “رفض الإساءة ضد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عندما زار السعودية، وأرفض الإساءة إلى أي قيادة عراقية، خلافنا في الداخل خلاف بيت وليس موضوع نسمح ان تتدخل به قوى خارجية”.
و أعتبر زعيم التيار الصدري إن إتهامه بـ”الخيانة عبر قناة العراقية”، بأنها جرحته، قائلاً “لم تجرحني إساءة في حياتي أكثر من إتهامي بالخيانة والعمالة وعلى قناة الدولة الرسمية رغم كل ما قدمت واقدم للعراق وشعبه”، داعياً جميع القيادات السياسية إلى إسكات أذرعها الإعلامية التي تتهجم وتسيء إلى القيادات الأخرى.
وأضاف الصدر “أراد بعض انصارنا ردع المتجاوزين لكننا نصر ان نرد عليهم بالقانون ولكن زيارتكم جعلت نعفوا حتى من حقنا القانوني”، منوهاً أن ” شبكة الاعلام العراقي بحاجة الى تغييرات جذرية وإصلاح ويجب ان تقف على الحياد في الصراع السياسي الداخلي”.
وكان وفد من المركز الخبري التقى بزعيم التيار الصدر، مقتدى الصدر في النجف الاشرف، وتالف الوفد من حمزة مصطفى وابراهيم الصميدعي وكاظم المقدادي وجعفر الونان ومصطفى كامل الغزي ومحمد العبدلي.
وكان مقتدى الصدر زار السعودية قبل أيام والتقى بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.