المتحدث باسم منظمة بدر يعلق على زيارة الصدر للسعودية

الإثنين 31 يوليو 2017 - 18:16 بتوقيت مكة
المتحدث باسم منظمة بدر يعلق على زيارة الصدر للسعودية

قال المتحدث باسم منظمة بدر، كريم النوري، إن "زيارة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الى السعودية تأتي في ظروف معقدة يشهدها الشرق الأوسط والمنطقة من تأزيم وشد واصطفافات إقليمية"، مضيفا أنه "يؤكد بزيارته هذه أن العراق ينأى بنفسه عن سياسة المحاور وعاد منتصراً على أشد القوى تطرفا".

وأضاف في بيان اليوم 31 تموز 2017 أن "الزيارة بحد ذاتها تعبر عن موقف شجاع خارج سياق الانفعال الشعبي الذي لا يخلو من تنفس في رئة الطائفية، وبذلك فالصدر يصحح مواقف تبدو منفعلة أعتاش عليها سياسيون داخلياً وخارجياً؛ داخلياً للمزيد من التحشيد والاصطفافات الطائفية للاستقطاب الانتخابي وتعميق ازمة الثقة بين المكونات لأغراض انتخابية، وخارجياً للتلويح بالاصطفاف مع سياسة المحاور لكسب ثقة الجوار".

وتابع النوري ان "زيارة الصدر كسرت الطرق الذي رسمته الحسابات السياسية الخاطئة التي كرستها إرادات إقليمية لكي يبقى العراق تابعاً ومنعزلاً ومهمشاً".

وأكد أن "اهمية الزيارة زماناً ومكاناً ورمزية تأتي من اعتبارات أهمها، أن زعيما عراقيا يمثل تياراً شعبياً واسعاً وله حضور فاعل في احداث العراق بعد تفجير الامام العسكري سيكون محل اهتمام من اصحاب القرار السعودي".

وتابع المتحدث باسم منظمة بدر أن "تاريخ المواجهة والمقاومة مع الأميركيين بعد الاحتلال العراقي يجعل الزعيم الزائر ذَا موقع متميز ومهم ومثير للجدل سيما المعروف عن علاقة السعودية مع للولايات المتحدة الاميركية" حسب تعبيره.

وأوضح النوري أن "دعوات الاصلاح السياسي التي يقودها الصدر ستفتح الافاق امام الإصلاحات الخارجية وفتح افاق جديدة من التعاون والتفاهم الإقليمي".

وتابع أن إنتصار العراق على داعش ووصول الحشد الشعبي الى الحدود السورية العراقية يعطي للزيارة أهمية خاصة للعراق وقادته السياسيين".

وأشار النوري ألى أن "الأزمة السعودية القطرية والتصعيد بينهما منح العراق مكانة خاصة في الصراع الشرق أوسطي وعزز مكانة العراق ودورها المتزن والمتوازن ولا سيما ان كلا الدولتين الخليجيتين المتصارعتين تبحثان عن أصدقاء وحلفاء جدد بل يخططان لتحسين العلاقات مع العراق وإطفاء الأزمات معه".

وأضاف أن "زيارة زعيم يمثل عمقاً حوزوياً وتياراً شيعياً كبيراً يعطي انطباعاً إيجابياً حول الخطاب السياسي الشيعي في العراق وتغيير معادلة الفهم الطائفي الإقليمي ويسهم في اعادة المعادلة الإقليمية والاصطفافات الجديدة التي يفترض بابتعاد العراق عن مفاصلها".

واستطرد قائلا أن "تغير الخطاب السعودي إيجابياً ولو تكتيكياً يعطي رسالة للعراق بان المواقف السياسية لا يمكن ان تبقى على حالها وتخضع لمؤثرات عفى عليها الزمن فات عليها أربعة عشر قرناً".

وأضاف النوري أن "الانغلاق الدبلوماسي والتحجر في الفهم للواقع العربي والاقليمي وفق رؤى جاهزة ثابتة وقبلية يحاصر العراق نفسه في نفق الاوهام والأفهام الطائفية".

وتابع أن "العراق بلد عربي يعتز بإنتمائه كما تعتز تركيا بتركيتها وإيران بفارسيتها، وضمن حدود متزنة بلا افراط او تفريط ولا يمكن ان ينسلخ العراق عن عروبته مجاراة لآخرين لم يتخلّوا عن قوميتهم بل يعتزوا بها".

وأشار الى أن "زيارة الصدر خرجت من سياسة الفرض والإملاءات والاشارات وسحقت اوهام القيمومة والوصاية وانتشلت تقزم العراق اقليمياً من التعملق الإقليمي".

وأضاف أن "الزيارة خدمت الدبلوماسية العراقية ومهدت لعلاقات وطيدة مع دول الجوار والمحيط العربي تحديداً"، موضحا أن "الصدر حطم الرتابة الدبلوماسية والفهم المسبق لشيعة العراق في الذاكرة الخليجية والسعودية تحديداً، ولقّن المؤسسة الدينية في السعودية درساً بالغاً في الوعي الشيعي وقابليته المرنة على الحوار والإصغاء للاخر دون انغلاق او تحجر.
المصدر: NRT

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 31 يوليو 2017 - 18:16 بتوقيت مكة