الكوثر_ايران
واشار سالاريه في تصريح للصحفيين مساء أمس الأحد، عقب إطلاق ثلاثة أقمار صناعية إيرانية بواسطة صاروخ "سويوز" الروسي، الى أن إيران نفّذت العديد من عمليات الإطلاق هذا العام، مضيفًا: "بعض عمليات الإطلاق كانت تجريبية بهدف تثبيت تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وقد تم تنفيذ ثلاث عمليات إطلاق منها محليا، بالإضافة إلى عمليتي إطلاق في الخارج".
اقرا ايضا:
ولفت إلى أنه سيتم إجراء عمليات إطلاق أخرى بحلول نهاية العام الجاري (العام الايراني ينتهي في 20 اذار/مارس 2026) بهدف تثبيت الصاروخ والأقمار الصناعية، مؤكدًا: "إن أهم ما نسعى إليه هو تجهيز الصاروخ للإطلاق من قاعدة تشابهار (جنوب شرق). اكتملت المرحلة الأولى من القاعدة ولم يتبقَّ سوى أجزاء قليلة من أعمال البناء، ونخطط لإطلاق أول قمر صناعي منها. ولعلّ هذه هي أهم خطوة سنخطوها قريبًا في مجال إطلاق الأقمار الصناعية".
وأعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، أنه من المقرر إطلاق صواريخ أخرى خلال الشهر الايراني القادم (21 كانون الثاني/يناير - 19 شباط/فبراير)، وسيتم الإعلان عنها لاحقًا، وأضاف: "اكتملت قاعدة سلماس (شمال غرب)، ونحن الآن في مرحلة الاختبارات التجريبية. ننتظر الافتتاح الرسمي بحضور وزير الاتصالات".
كما صرّح بشأن اكتمال القمر الصناعي "ناهيد 3" وموعد إطلاقه قائلا: "هذا القمر الصناعي قيد البحث والتطوير. وقد اكتملت مرحلة التصميم الأولية، ومع اكتمال التصميم التفصيلي والبناء، سيكون جاهزًا لبناء النماذج الأولية وإطلاق القمر الصناعي".
وأوضح عضو المجلس الأعلى للفضاء، أن العديد من البرامج قد صُممت لاستخدام صواريخ إطلاق الأقمار الصناعية المحلية ، وأضاف: "من بين صواريخ إطلاق الأقمار الصناعية الإيرانية، نذكر "سيمرغ"، و"قائم 110"، وقاصد، والتي نأمل استخدامها بحلول نهاية العام، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب".
وأشار إلى أن قمر ناهيد 2 (النموذج الثاني)، بالإضافة إلى أقمار سلسلة الأبحاث (1، 2، و4)، قيد الإنجاز، قائلاً: "هذه الأقمار ستكون جاهزة للإطلاق قريباً باستخدام صواريخ الإطلاق الإيرانية".
كما أوضح سالاريه بشأن التعاون الدولي لإيران مع الدول الأخرى في مجال الفضاء: "نسعى إلى إطلاق أقمار صناعية محلية في الخارج والداخل في آن واحد. فإلى جانب عمليات الإطلاق المحلية التي تهدف إلى ترسيخ تكنولوجيا الأقمار الصناعية وصواريخ إطلاقها، سنجري أيضاً عمليات إطلاق في الخارج لتسريع عملية تصنيع الأقمار الصناعية. ومن المخطط إجراء عملية إطلاق خارجية العام المقبل".
وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لإطلاق الأقمار الصناعية بواسطة مركبات إطلاق أجنبية، قال: "تم بناء العديد من الأقمار الصناعية في البلاد، ومن الضروري تسريع عملية استقرارها. قدراتنا المحلية في مجال الإطلاق ممتازة. حتى الآن، أجرينا ثلاث عمليات إطلاق تجريبية هذا العام بهدف استقرار عملية إطلاق الأقمار الصناعية. ولدينا عمليات إطلاق أخرى حتى نهاية العام. على أي حال، سنجري ما بين خمس إلى ست عمليات إطلاق محلية وخارجية سنويًا، نظرًا لزيادة عدد الأقمار الصناعية التي تم بناؤها وجاهزة للإطلاق."
وفي إشارة إلى قيام قطاعات مختلفة في البلاد ببناء أقمار صناعية، قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: "شهدنا اليوم قيام ثلاث مؤسسات مختلفة من جهات حكومية وخاصة وأكاديمية ببناء أقمار صناعية. العديد من الأقمار الصناعية، مثل بجوهش 1 و2 و4، والنموذج الثاني من ناهيد 2، ووحدة الانتقال المداري سامان 1 (النموذج الثاني)، جميعها جاهزة للإطلاق أو على وشك الانتهاء، وسيتم استخدام مركبات إطلاق إيرانية في عملية الإطلاق."
وفي إشارة إلى إطلاق منظومة الأقمار الصناعية "الشهيد سليماني" بالغة الأهمية العام المقبل، صرّح قائلاً: "إنّ الصواريخ التي اخترناها لإرسال هذه الأقمار إلى الفضاء هي صواريخ محلية الصنع، ونأمل أن تُنفّذ جميع عمليات إطلاق هذه المنظومة خلال عام. ولذلك، لدينا عمليات إطلاق محلية مكثفة، ونظرًا لوجود عدد كبير من الأقمار الصناعية قيد الإنشاء، فمن الضروري زيادة قدرة الإطلاق."
وتابع نائب وزير الاتصالات: "كما رأيتم، فقد دخلت ثلاثة أقمار صناعية إلى مدارها في عملية الإطلاق اليوم، وذلك لاستكمال عملية تثبيت القمر الصناعي في مداره. وتُعدّ مرحلة الاختبار في المدار من أهم مراحل بناء وتطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتثبيتها. ويجب إتمام هذه العملية لنتمكن من الوصول إلى مرحلة اقتصاديات صناعة الفضاء في أسرع وقت ممكن."
وفيما يتعلق بزيادة عدد عمليات الإطلاق العام المقبل مقارنةً بالعام الحالي، أوضح قائلاً: "لدينا ما بين 5 إلى 6 عمليات إطلاق محلية وعدد من عمليات الإطلاق الخارجية هذا العام، ولكن وفقًا للتوقعات، سيكون العام المقبل عامًا يشهد عددًا أكبر من عمليات الإطلاق."
وحول الكبسولات الحاملة لاحياء، قال سالاريه: "اكتملت مرحلة تصميم الكبسولة التي تزن طنًا واحدًا، ومن المتوقع أن تكون جاهزة للإطلاق بحلول سبتمبر من العام المقبل. وقد تم بناء العديد من أنظمة هذه الكبسولة ويجري اختبارها حاليًا. وبالطبع، لا يزال بناء بعض الأنظمة الفرعية جاريًا".
وأضاف: "نتوقع أن تكون هذه الكبسولة جاهزة في العام القادم. بالطبع، قد تُشكل المشكلات التقنية تحديات، وقد يتغير مخططنا وتوقعاتنا قليلًا. ولكن بالنظر إلى التطورات الحالية، من المفترض أن يكون المشروع جاهزًا للإطلاق والتنفيذ في العام المقبل".