خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح عباس حسن أحمد أن ما ورد في المبادرة لا يعدو كونه مطالب وشروطًا مقدمة من طرف واحد، جرى طرحها على منابر دولية، من بينها مجلس الأمن الدولي، دون توضيح موقف الطرف الآخر أو مدى استعداده لتقبّل هذه الشروط، في ظل واقع ميداني تشهده حرب دموية وصفها بـ«القذرة للغاية» بين أطراف متحاربة.
وتساءل الاستاذ عباس حسن احمد عن الأسس التي بُنيت عليها المبادرة، في وقت لا تزال فيه الأطراف المتصارعة تدير الحرب على الأرض، معتبرًا أن غياب التوافق الحقيقي بين أطراف النزاع يُفقد أي مبادرة فرص النجاح والاستمرارية.
اقرأ أيضا:
وأشار إلى أن الجبهة الوطنية العريضة تمتلك رؤية واضحة لحل الأزمة السودانية، تقوم على أن إنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم لا يمكن أن يتم إلا عبر معالجة شاملة لكل مظاهر العسكرة، وفي مقدمتها ملف الميليشيات، وعلى رأسها قوات الدعم السريع، إضافة إلى المجموعات المسلحة الأخرى التي نشأت أو توسعت خلال الحرب.
وأضاف أن انتشار تشكيلات مسلحة متعددة، بما فيها ما يُعرف بالبنيان المرصوص والمقاومة الشعبية وغيرها من المجموعات التي جرى تجنيد أعداد كبيرة من المواطنين ضمنها، يُعد من أخطر التحديات التي تهدد مستقبل الدولة السودانية.
وشدد عباس حسن أحمد على أن تحقيق السلام الدائم، وإنهاء الحرب، والوصول إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في السودان، يظل مرهونًا بمعالجة جذرية وشاملة لهذه الملفات، بعيدًا عن المبادرات الأحادية التي لا تستند إلى توافق وطني حقيقي.