الكوثر_ايران
علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أوصح في لقاء مع نخبة من أساتذة وطلاب العلوم الإنسانية، أن الهدف الواضح للعدو هو كسر إرادة إيران والشعب الإيراني، موضحاً: "من الملموس تماماً أن كل ما يسعى إليه العدو هو إخضاع إرادة الأمة الإيرانية. اليوم يقولون يجب ألا تمتلكوا برنامجاً نووياً أو تخصيباً لليورانيوم، في حين أن الذين أقرّوا سابقاً بحق إيران في التخصيب، هم أنفسهم من يطالبون اليوم بوقفه."
وأضاف: "وحين يقولون لا تخصيب، يتبعونها بالقول: لا صواريخ أيضاً، ثم يفرضون علينا أن ننفذ ما يريدونه في المنطقة. هذا المسار لا نهاية له، ويحتاج إلى مقاومة وطنية حقيقية."
اقرا ايضا:
وأوضح لاريجاني: "نحن لا نقول إننا لا نريد التفاوض. القائد أكد دوماً أنه يجب أن نتقن فن التفاوض، لكن المطلوب هو تفاوض حقيقي، لا أن تُفرض شروطه مسبقاً من الطرف الآخر. التفاوض ينبغي أن ينبع من إرادة وطنية قوية."
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لديها ممثل في لبنان يُدعى باراك، يتحدث بوقاحة منذ وصوله، وقال منذ البداية: أمامكم ستون يوماً فقط لتنفيذ ما نطلبه، من نزع سلاح حزب الله وغيرها من الشروط. لكنه حين أدرك أن لبنان ليس مكاناً يمكنه فرض إرادته فيه، غضب وبدأ يطلق الشتائم."
وتابع لاريجاني: "ومؤخراً قال: هذه هي المرة الأخيرة، إما أن تنصتوا لما نقوله أو لتتحملوا العواقب، أي أن إسرائيل ستهاجمكم. هذا هو منطقهم."
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن السطحية في التعامل مع العدو خطأ جسيم، قائلاً: "لا أحد يقول إن التفاوض مرفوض. التفاوض وسيلة، لكن يجب أن يكون في وقته ومكانه الصحيح. الجمهورية الإسلامية لا تتظاهر بعدم الرغبة في الحوار، لكن تجربتنا علمتنا أنهم يستخدمون التفاوض وسيلة للضغط وليس للتفاهم الحقيقي."
وختم لاريجاني بالقول: "يجب أن نجعلهم يعقلون، والطريق إلى ذلك هو تشكيل مقاومة وطنية شاملة، تقوم على ركيزة اقتصادية متينة. إرغام العدو على التعقل لا يتحقق بتقديم تنازلات غير مشروطة، بل عبر تعزيز التماسك الوطني، والشرط المسبق لذلك هو إصلاح اقتصادي يعيد الاستقرار إلى حياة المواطنين."