الكوثر_الصين
وخلال مؤتمر صحفي بطهران، اليوم ، رأى السفير الصيني ان هذه الجولة كانت الأكثر إثمارا من بين قمم منظمة شنغهاي للتعاون وقد حققت 8 نتائج مهمة، من بينها "إعلان تيانجين" و"الاستراتيجية العشرية للمنظمة"، وشكلت نقطة تحول نحو مرحلة جديدة من التعاون والديناميكية.
اقرا ايضا:
كما شدد على التزام الصين وإيران الحقيقي بتعددية الأطراف والسلام العالمي، مُشيدا بمشاركة الرئيس الإيراني في فعاليات إحياء الذكرى الـ80 لانتصار الصين في الحرب ضد العدوان الياباني.
ونوّه بان الصين وإيران دولتان محبتان للسلام، وتلتزمان بالتعددية الحقيقية ، معربا عن امتنان بلاده للرئيس بزشكيان لحضوره قمتي شنغهاي وتيانجين.
وأشار إلى أن هذه القمة كانت جلسة تخطيط تنموي عالية الجودة، وتابع: "لقد طرح الرئيس شي جين بينغ خمس مبادرات والتزامات مهمة لمستقبل هذه المنظمة، مما أعطى بعدا جديدا لروح شنغهاي.
الاجتماع الثنائي بين الرئيسين الإيراني والصيني يختتم بتوافق استراتيجي
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أشار السفير الصيني لدى طهران الى أن اللقاء الثنائي بين الرئيسين الايراني والصيني أفضى الى توافق استراتيجي، مشيرا الى ان الوزير عراقجي،اعتبر ايضا هذه الزيارة من أهم الزيارات في تاريخ إيران المعاصر، مؤكدا على ان الجانب الصيني يتطلع الى الحفاظ على توافق قادة البلدين مستقبلا.
واضاف ان الرئيس الصيني شي جين بينغ اكد على أن تعزيز العلاقات مع إيران يحتل أولوية في السياسة الخارجية الصينية، مع التطلع لتوسيع التعاون في جميع المجالات، خاصة في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، كما اقترح الجانب الصيني مبادرة الحوكمة العالمية، وهو على استعداد لبناء نظام حوكمة أفضل وأكثر عدالة مع المجتمع الدولي والجانب الإيراني.
الملف النووي الإيراني يمر بمنعطف حاسم
وبشأن الملف النووي الإيراني، أكد السفير الصيني لدى طهران أن القضية تمر بمنعطف حاسم، وأن الرئيس الصيني أكد خلال لقائه الرئيس الايراني على دعم بكين القوي لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وحماية السيادة الوطنية.
واضاف "زونغ بي وو" ان الصين تدعو دائما لحل الملف النووي الايراني بالطرق الدبلوماسية، وتعارض العقوبات غير القانونية والاستخدام العسكري، مبينا ان مواقف الجانب الصيني تشير بوضوح الى أن الانسحاب احادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي وهجومها المفتوح على المنشآت النووية الإيرانية أدى الى أزمة في القضية النووية الإيرانية وتفاقم التوترات في المنطقة.
وفي هذا السياق، رأى انه ينبغي لمجلس الأمن أن يلعب دورا بناء ويساعد الأطراف المعنية على بناء الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف المناسبة لبدء وإحياء المفاوضات.كما اشار الى أن الصين، كعضو دائم في مجلس الأمن وطرف في الاتفاق النووي، تواصل التنسيق مع إيران في طهران ونيويورك وفيينا وجنيف، بهدف تحقيق حل سياسي يعزز السلام في غرب آسيا وتعزيز التسوية السياسية للقضية النووية الإيرانية.
نبذل جهودا لتسريع إصدار التأشيرات
وفيما يتعلق بالطوابير الطويلة أمام السفارة الصينية في طهران،قال سفير الصين في إيران "زونغ بي وو": إن سفارتنا أوقفت خدمات التأشيرات خلال الحرب، لكننا أعدناها سريعا بعدها، ما أدى إلى تزايد كبير في الطلبات وتكوّن طوابير طويلة.
وأكد أن السفارة تولي هذا الأمر أهمية قصوى، حيث يعمل الموظفون -حتى خارج أوقات الدوام وأحيانا دون تناول الطعام-لتسريع إصدار التأشيرات، بهدف تقليل وقت انتظار الإيرانيين. كما خصصنا تسهيلات عاجلة للفئات المستعجلة، مثل الطلاب للحاق بالفصل الدراسي الجديد.
نسعى لتحقيق أهداف إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون مع الجانب الإيراني
وفيما يخص منظمة شانغهاي للتعاون، أشار السفير إلى أن مواجهة الاحادية الامريكية وعقوباتها من مبادئ المنظمة الأساسية. وأكد أن الصين وإيران يشتركان في التزامهما بتعددية حقيقية وعادلة، ويعملان معا لتعزيز روح شانغهاي القائمة على التعاون والمنفعة المتبادلة، وبناء عالم متعدد الاقطاب، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: نحن نتخذ خطوات عملية لتعزيز حوكمة عالمية عادلة، وإيران شريك فاعل في هذا المسار، وسنواصل معا تحقيق أهداف تأسيس المنظمة لصالح السلام والتنمية المشتركة.