خاص الكوثر - العشرات
يسهم التطور التقني في تسريع الانتقال من التسوق التقليدي إلى الإلكتروني، خاصة مع خدمات الدفع بلمسة واحدة وخيارات "اشترِ الآن وادفع لاحقاً"، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي الذي يوصي بالمنتجات بناءً على سلوك المستهلك، ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمثابة "مول إلكتروني" يعرض عروضاً فورية ومغرية.
اقرأ ايضاً
لكن هذه الراحة تحمل مخاطر نفسية، حيث يصبح الإشباع الفوري والضغوط الاجتماعية والتقسيط المالي محفزات للإدمان الشرائي. ويشير خبراء الصحة النفسية إلى أن التسوق الإلكتروني أحياناً يتحول إلى وسيلة للتعامل مع التوتر والفراغ العاطفي، ما قد يؤدي إلى عادات استهلاكية مزمنة وتأثير سلبي على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
ينصح الخبراء بالاعتراف بالمشكلة ومراقبة العروض المغرية، مع التركيز على الاستهلاك الواعي وتجنب الشراء اللحظي، فالتسوق الإلكتروني ليس ضاراً بحد ذاته، لكن الاستهلاك بلا هدف هو ما يحوّله إلى "سجن عصري أنيق" يُسيطر على الفرد مادياً ونفسياً.