شاركوا هذا الخبر

وزير الخارجية: أجرينا محادثات جادة مع مسؤولي أرمينيا

أكد وزير الخارجية الإيراني،عباس عراقجي بعد اجتماع قادة إيران وأرمينيا، على جدية إيران في المحادثات مع مسؤولي أرمينيا قائلاً: "قدم الجانب الأرميني تفسيرات مفصلة للغاية حول طرق العبور والاتفاق الأخير، وأكد بأنه على دراية بخطوط إيران الحمراء وسيلتزم بها دائماً، وأن أرمينيا لن تسمح أبداً بأن يشكل أراضيها تهديداً لإيران".

وزير الخارجية: أجرينا محادثات جادة مع مسؤولي أرمينيا

الكوثر_ايران

و قال  عباس عراقجي"، وزير الخارجية الإيراني، بعد اجتماع قادة إيران وأرمينيا : كانت لدينا مفاوضات و نقاشات جادة ،شملت التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية بما في ذلك التجارة والاستثمار وتنفيذ المشاريع الفنية والهندسية، وكذلك التعاون الثقافي .

وأضاف وزير الخارجية : "قدم الجانب الأرميني تفسيرات مفصلة للغاية فيما يتعلق بالعبور وطرق العبور والمناقشات الأخيرة التي جرت في واشنطن، و هم أكدوا أنهم على دراية بخطوط إيران الحمراء وسيلتزمون بها دائماً، وأن أرمينيا لن تسمح أبداً بأن يشكل أراضيها تهديداً لإيران".

اقرأ أيضا:

كما أعلن وزير الخارجية عن اتفاقية للتعاون الاستراتيجي الشاملة بين البلدين.

ووصل الرئيس الإيراني أمس الاثنين إلى العاصمة الأرمينية يريفان في زيارة رسمية، وذلك تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الأرميني وكان في استقباله، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأرميني.

وأقام رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" مراسم استقبال رسمية لرئیس الجمهوریة "مسعود بزشکیان" في القصر الرئاسي.

و كان عراقجي قد قال في تصريح لإرنا قبل الزيارة حول الاتفاق الذي جرى بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا بوساطة الرئيس الأميركي ،دونالد ترامب  والخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، قال ،غدا سيقوم الرئيس بزيارة إلى يريفان حيث سيبقى هناك ليومين، ثم سيتوجه إلى بيلاروس. علاقاتنا مع أرمينيا علاقات قديمة ووطيدة، فهي ليست فقط قائمة على الجوار، بل إن مواطنينا الأرمن في إيران شكّلوا دوما جسرا للتواصل مع أرمينيا. وهناك أيضا روابط ثقافية وتاريخية وثيقة، إضافة إلى مصالح اقتصادية وجيوسياسية جعلت من علاقاتنا تنمو بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

و أضاف أن شركات إيرانية عديدة تنشط حاليا في مشاريع كبرى داخل أرمينيا، وهناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ. كما أن اللغة الفارسية تُدرَّس هناك بشكل واسع بفضل قانون وضعته الحكومة الأرمينية يلزم الطلاب بتعلم لغة إحدى دول الجوار كلغة ثانية. واللافت أن أكثر من ثلاثة آلاف طالب في أرمينيا يدرسون اللغة الفارسية، وهو رقم غير مسبوق في أي بلد مجاور آخر.

و بالنسبة لعلاقات طهران و بريفان و مستوى هذه العلاقات قال، "مستوى علاقاتنا وتعاوننا، وخاصة النظرة الإيجابية التي يكنها كل طرف للآخر، قد توسع . وفيما يتعلق بالموضوع الحساس، وهو ربط إقليم نخجوان بأراضي جمهورية أذربيجان، فهذا أمر بالغ الأهمية وأثار في السنوات الماضية قلقا لدى إيران وسائر دول المنطقة، لأنه قد يفضي إلى تغييرات جيوسياسية خطيرة.

والمقصود بالتغييرات الجيوسياسية هو أي مساس بالحدود الدولية المعترف بها أو بسيادة الدول ووحدة أراضيها. نحن أوضحنا منذ البداية أننا لا نقبل بأي تغيير من هذا النوع."

و تابع بالقول ، ما يقلقنا بشكل أساسي هو أن تحدث تغييرات جيوسياسية في المنطقة بسبب هذه القضية، والتي تؤدي الى تغيير الحدود المعترف بها دوليا، وانتهاك سيادة كل دولة من دول المنطقة وسلامتها الإقليمية. على سبيل المثال، أن يتم استخدام جزء من أرمينيا لهذا الغرض، مما يؤدي إلى الاحتلال أو تغيير الأنظمة أو إضعاف السيادة.وقد اتخذنا خطوات واظهرنا جديتنا بهذا الصدد بكل وضوح من قبل مؤكدين على عدم تسامحنا مع هذا، وكانت سياستنا واضحة منذ البداية ومازالت وهي عدم قبول أي تغييرات جيوسياسية في المنطقة.وفيما يخص البيان الذي وُقّع مؤخرا بين أرمينيا وأذربيجان فقد نصّ صراحة على احترام وحدة الأراضي وعدم المساس بالحدود القائمة، وهذا من حيث المبدأ يبدّد القلق الراهن، لكننا بطبيعة الحال نتابع التطورات بدقة لمعرفة مدى التزام الطرفين بذلك في المستقبل.و من الناحية الاقتصادية، نعم قد يتسبب هذا الممر بتقليص بعض حركة الترانزيت عبر إيران، لكن ذلك يتوقف علينا من حيث كيفية تعزيز جاذبية مساراتنا التجارية لتبقى الخيار الأفضل. لا يمكننا من الناحية القانونية الاعتراض على قيام أرمينيا بشق طريق جديد داخل سيادتها ما دام تحت سلطتها القضائية الكاملة.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة