الكوثر - ايران
واشار إسلامي أشار في كلمته خلال المؤتمر الأول حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم الروبوتيك في الصناعة النووية، إلى أن موضوع المؤتمر يسلّط الضوء على أهمية منجزات الذكاء الاصطناعي، الذي تجاوز الاحتياجات العادية وأحدث تحولات كبرى في عمليات الإدارة والأمن والكفاءة داخل المؤسسات.
وأضاف: في الظروف الراهنة، الاستفادة الذكية من الذكاء الاصطناعي تعد من المتطلبات الأساسية لرفع كفاءة الأنظمة. وفي هذا السياق، يمكن للذكاء الاصطناعي والأنظمة الروبوتية أن تلعب دوراً محورياً، خصوصاً في الصناعة النووية؛ فاليوم، يتم استخدام أجهزة تزويد الوقود الآلي في بعض المفاعلات، وهي أنظمة يجب أن تعمل بدقة عالية وبدون أخطاء، معتمدة في قراراتها على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
أقرأ ايضاً
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يُتيح إمكانية مراقبة الأفراد بشكل دائم وذكي، ما يوفر أماناً أعلى وتكاليف أقل، كما يُسهّل زيادة الإنتاجية ومراقبة الأنظمة وتوجيهها باستمرار.
وشدد إسلامي على أن تحقيق الاستفادة الصحيحة من الذكاء الاصطناعي في المؤسسات يتطلب الالتفات إلى أربعة أركان أساسية، هي العناصر الذكية والأدوات الذكية والعمليات الذكية والمنظمة الذكية.
وأشار إلى أن امتلاك الكفاءة والقدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي هو شرط أساسي للاستفادة منه بالشكل السليم.
وقال إسلامي: لا يمكن إدارة المستقبل بالاعتماد على تجارب الماضي فقط، بل يجب أن نكون مستعدين ومجهزين أكثر من أي وقت مضى في مسار تنمية البلاد المتقلب، وأن نوظف التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، لتعزيز فاعلية الأنشطة.
وأضاف: بلدنا يتمتع بقدرات بشرية ومواهب شابة وموارد غنية، ويجب أن نتحرك بما يجعلنا نواكب الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي.
وختم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حديثه بالقول: نأمل أن تتوفر البنية التحتية اللازمة لتشكيل قطاع علمي وآمن في هذا المجال، قادر على مواجهة التحديات المستقبلية بشكل علمي واستراتيجي، مشيراً إلى أن المنظمة تتحرك كجهة علمية رائدة نحو تطوير هذا المجال، وهدفها بناء منظمة ذكية وآمنة تلبي احتياجات مستقبل البلاد، مؤكداً على ضرورة الدعم الكامل من الجهات المعنية، والمعاهد والمراكز البحثية ذات الصلة لتلعب دوراً فعالاً وتحولياً في هذا المسار.