الكوثر_ايران
بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جنيف أكدت أن "الخليج الفارسي" سيبقى يحمل هذا الاسم التاريخي للأبد، رافضةً ما تم تداوله بشأن محاولة أمريكا تغيير هذه التسمية.
اقرأ أيضا:
وجاء في بيان صادر عن البعثة، نُشر على الحساب الرسمي لها في منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن التسمية الصحيحة لهذا الممر المائي مستخدمة منذ قرون، سواء في كتابات المؤرخين الإغريق أو الجغرافيين المسلمين في العصور الوسطى، مضيفةً أن "الخليج الفارسي كان وسيظل معروفاً بهذا الاسم عبر التاريخ".
وشددت البعثة الإيرانية على أن الاسم يعكس هوية ثقافية وتاريخية متجذرة لا يمكن محوها أو طمسها بأي أجندة سياسية، وقالت: "الخليج الفارسي هو أكثر من مجرد اسم؛ إنه شهادة حية على استمرارية حضارية لا تنكسر".
واختتمت البعثة بيانها بالتأكيد على أن "الخليج الفارسي، سيبقى إلى الأبد فارسياً".
وكان وزير الخارجية عباس عراقجي، رد على ادعاءات بعض وسائل الإعلام بأن رئيس الولايات المتحدة ينوي تغيير اسم الخليج الفارسي في بلاده، بنشر صورة للخليج الفارسي في مكتبة الكونغرس الأمريكي باسمه الفارسي، وكتب على صفحته الشخصية على منصة "إكس" :
"اسم الخليج الفارسي، مثل العديد من الأسماء الجغرافية، له جذور عميقة في تاريخ البشرية. إيران لم تعترض قط على استخدام أسماء مثل بحر عُمان، المحيط الهندي، البحر العربي، أو البحر الأحمر. استخدام هذه الأسماء لا يعني ملكية أي أمة معينة، بل يعبّر عن الاحترام المشترك للإرث الجماعي للبشرية."
وأضاف وزير الخارجية: "في المقابل، فإن الدوافع السياسية لتغيير الاسم التاريخي للخليج الفارسي تعبّر عن نوايا عدائية ضد إيران وشعبها وتستحق الإدانة الشديدة. مثل هذه الإجراءات المتحيزة هي إهانة لجميع الإيرانيين، بغض النظر عن خلفياتهم أو مكان إقامتهم."
وأشار عراقجي إلى أنه يأمل أن تكون "الشائعات السخيفة حول اسم الخليج الفارسي مجرد حملة تضليل من قبل الأفراد 'المتشددين دائمًا' لإثارة غضب الإيرانيين حول العالم واستفزازهم"، قائلاً: "أنا واثق من أن رئيس الولايات المتحدة يعلم أن اسم الخليج الفارسي له قرون من التاريخ وقد اعترف به جميع رسامي الخرائط والمؤسسات الدولية، وحتى أواخر الستينيات، كان يستخدمه جميع قادة المنطقة في مراسلاتهم الرسمية."
وأكد وزير الخارجية الايراني: "أي إجراء قصير النظر في هذا الصدد لن يكون له أي مصداقية أو تأثير قانوني أو جغرافي، سوى أنه سيُثير غضب جميع الإيرانيين من كل الخلفيات والاتجاهات السياسية في إيران والولايات المتحدة وحول العالم."