شاركوا هذا الخبر

تطور الفكر الفلسطيني المقاوم بعد العدوان الثلاثي على مصر| سيرة ارض

تحدث سمير الرفاعي سفير دولة فلسطين في دمشق عن اسباب تطور الفكر الفلسطيني المقاوم وذلك خلال مشاركته في برنامج "سيرة ارض".

خاص الكوثر - سيرة ارض

قال الرفاعي شكّل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 صدمة جديدة في الوعي الفلسطيني والعربي، بعد نكبة عام 1948. هذا العدوان لم يكن مجرد اعتداء عسكري على دولة شقيقة، بل كان أيضًا محطة فاصلة أيقظت الشعور بضرورة المقاومة والدفاع عن الأرض والسيادة.

وتابع سفير دولة فلسطين : بالنسبة للفلسطينيين، كان لهذا الحدث أثر مزدوج. فمن جهة، رأوا أن مصر، بشعبها وجيشها، استطاعت أن تصمد أمام قوى غاشمة عبر مقاومة شعبية ورسمية مشتركة، ومن جهة أخرى، ألهمهم هذا النصر فكرة أن المقاومة الشعبية هي السبيل لمواجهة الاحتلال  الاسرائيلي. هكذا بدأت فكرة المقاومة الفلسطينية تتبلور في أوساط الفلسطينيين المنتشرين في مختلف الدول.

اقرأ ايضاً

واكمل سمير الرفاعي : نشأت بذور هذه الفكرة منذ نهاية عام 1957 في تجمعات الفلسطينيين في سوريا، الأردن، الكويت، السعودية ومصر، حيث كانت المعاناة والآمال والتطلعات واحدة. هذه الفكرة مهدت الطريق لاحقًا لولادة حركة "فتح"، التي فجّرت الثورة الفلسطينية المسلحة مطلع عام 1965.

واضاف سعادة السفير الرفاعي: لم تكن حركة فتح وحدها في هذا الاتجاه، فقد بدأت فصائل فلسطينية أخرى ومجموعات متعددة التفكير في العمل العسكري ضد الاحتلال منذ أواخر عام 1957. رغم تنوع الانتماءات، إلا أن فتح تميّزت بسرعتها في تنظيم صفوفها مبكرًا، وانضمت إليها لاحقًا فصائل فلسطينية أخرى مثل "شباب الثأر" وبعض المجموعات الوطنية، مما أدى إلى توحيد الجهود والتحضير المطوّل للثورة من أواخر عام 1957 حتى انطلاقتها في عام 1965، و خلال هذه الفترة، ازداد التنسيق والتشاور بين المجموعات الفلسطينية في أماكن تواجدهم المختلفة، مما رسّخ فكرة المقاومة كخيار وطني جامع بعد تجربة العدوان الثلاثي.

 

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة