خاص الكوثر - مقابلات
تحدثت السيدة الخاشب عن مصادر إلهام المرأة في اليمن ولبنان وإيران والعراق وغيرها من البلدان، موضحة أن المرأة في هذه الدول استلهمت ثقافة التمكين من الثورة الإسلامية في إيران وأكدت أن هذه الثورة أعادت بثقافة أهل البيت إلى المجتمعات بكل قوة وعزة، بفضل الله وبفضل الرجل العظيم الذي تأثر بثورة الإمام الحسين عليه السلام، وحولها إلى واقع عملي عبر الثورة الإسلامية، التي رفعت شعار "إسلامية إسلامية لا شرقية ولا غربية"، ولا تزال مبادئها وأهدافها مستمرة ومؤثرة في كل حركة مقاومة تسعى للتحرر على أرضها.
اقرأ ايضاً
وفي حديثها عن تأثير مشاركة النساء في جبهات المقاومة المختلفة، أشارت الإعلامية اليمنية في الهيئة الإعلامية لأنصار الله إلى أن هذه المشاركة ساهمت في إحداث تغييرات اجتماعية وثقافية، مضيفة أن انتشار الأفلام والمسلسلات الإيرانية التي تسلط الضوء على دور المرأة الإيرانية المضحية والتي كانت تصنع الكعك والطعام للمجاهدين وتزف الشهداء بكل صبر واستبسال وقوة، ساعد في إبراز هذا الدور، حيث كانت المرأة الأم والأخت والزوجة والابنة.
المرأة في الثورة الإسلامية نموذج المرأة الزينبية في المقاومة والبناء
وأوضحت أن المرأة الإيرانية لم تقتصر مشاركتها على الجبهات القتالية فقط، بل أسهمت بما يتناسب مع فطرتها وقدرتها في الجبهات الثقافية والإعلامية ومجال البحث العلمي وكتابة وتوثيق الأحداث. وأكدت أن المرأة جسدت شجاعة السيدة الزهراء عليها السلام وبلاغتها ومواقفها الإيمانية، إلى جانب بطولات السيدة زينب عليها السلام ودور نساء أهل البيت في نشر العلوم والتمسك بالتوجيهات الإلهية.وعن دور الثورة الإسلامية في تقديم نموذج جديد لتمكين النساء في دول محور المقاومة، أكدت الناشطة الثقافية والاجتماعية أن الثورة الإسلامية مكنت المرأة الإيرانية من المشاركة في أعلى المناصب السياسية وهي ملتزمة بحجابها الشرعي.
وأشارت إلى أن أول سفيرة بعد الثورة كانت امرأة أوفدها الإمام الخميني إلى روسيا، كما أصبحت المرأة ناطقة باسم وزارة الخارجية، وشاركت في المجالات الأمنية والدفاعية، ودخلت ميادين القضاء والطيران.
وأوضحت الخاشب أن الثورة تعاملت مع المرأة بناءً على معيار الكفاءة والقدرة لا على أساس الجنس، مستشهدة بقول الله تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"، وقوله تعالى: "هو الذي خلقكم من نفس واحدة".
وفي ختام حديثها شددت على ضرورة أن تقتدي جميع دول محور المقاومة بالجمهورية الإسلامية في تعاملها مع المرأة، مشيرة إلى أهمية الابتعاد عن الثقافات المجتمعية التي تقلل من شأن المرأة وتهمشها، ووصفت هذه الثقافات بأنها "ثقافات وهابية مبغضة لأهل البيت".
كما أكدت أن المرأة الزينبية التي تقتدي بالسيدة زينب وفاطمة الزهراء عليهما السلام، لا تلهو ولا تهمل أسرتها، بل تقوم بدورها السياسي والاجتماعي والتربوي، وتواصل تعليمها وتجسد أرقى نموذج للمرأة المقاومة، وتشارك في بناء الدولة والإعلام والصحة والتعليم والاقتصاد، جامعةً بين العفة والحشمة والعلم والكفاءة.